السبت , 16 نوفمبر 2024
1636320780.jpeg

تتعامل مع الشرعية باعتبارها طرفًا معاديًا للمليشيات الحوثية …. الأمم المتحدة تواجه معضلة التعرف على ركائز الصراع

“الواقع الجديد” الأثنين 8 نوفمبر 2021م/ متابعات

كثف المبعوث الأممي لدى اليمن هانز جروندبرج من تحركاته الإقليمية خلال الأيام الماضية والتي شهدت وصوله مرتين إلى العاصمة عدن خلال شهر واحد، غير أن تلك التحركات التي شملت عدد من العواصم العربية لم تتضمن خطة جديدة للسلام من الدفع نحو تنفيذها على أرض الواقع وبدت التحركات استكشافية بالأساس بالرغم من تولي المبعوث الأممي منصبه قبل أربعة أشهر.

واكتفى جروندبرج بالتعبير عن قلقه من تصاعد معدلات العنف إلى مستويات مقلقة، وطالب في تصريحات صحفية اليوم الأحد، مليشيا الحوثي المدعومة من إيران بوقف الـتصعيد في مأرب، لكن من دون أن يكون لدى الأمم المتحدة خطة واضحة من الممكن أن تقود لوقف هذا التصعيد أو تضمن الضغط على العناصر المدعومة من إيران الانحناء نحو السلام.

ومازالت الأمم المتحدة تواجه معضلة التعرف على ركائز الصراع الحالي، إذ تتعامل مع الشرعية الإخوانية باعتبارها طرفًا معاديًا للمليشيات الحوثية في حين أن الأخيرة تتحالف معها في الخفاء والعلن وتشكل أحد العوامل المهمة التي قادت لاستمرار الحرب الحوثية للعام السابع على التوالي، في حين أن الجهود الأممية التي تطالب الشرعية مرارا وتكرارا الالتزام باتفاق الرياض لم تمارس أي ضغوط تذكر عليها لدفعها نحو تنفيذ بنوده.

ومنذ أن قدم المبعوث الأممي السابق مارتن غريفيث خطة للسلام لم تفلح الجهود الدولية أو الأمريكية في الوصول إلى صيغة توافقية من الممكن البناء عليها للوصول إلى حل، وبالرغم من أن هناك تطور أممي على مستوى التأكيد على أهمية أن يكون السلام شاملا لكل المكونات بما وعلى رأسها الجنوب لكن هذا التوجه لم يجري ترجمته على الأرض حتى الآن، وبدت كلمات جروندبرج دبلوماسية على نحو ما.

يرى مراقبون أن توالي الزيارات على مستوى المبعوث الأممي ونظيره الأمريكي إلى عدد من بلدان المنطقة خلال الأيام الماضية قد يشكل أحد أسباب عدم الوصول لرؤية مشتركة للحل حتى الآن، وأن الدخول في نقاشات عديدة حول طبيعة الخطة المقبلة وعدم قدرة أي من الطرفين إقناع إيران ومليشياتها الإرهابية بأي خطة قد يجري طرحها في المستقبل القريب.

كشف المبعوث الأمريكي إلى اليمن، تيموثي ليندركينج، عن رفض مليشيا الحوثي المدعومة من إيران، الالتزام بعملية السلام، وطالب في تصريحات صحفية، إيران بإنهاء تدخلها، معبرًا عن دعم الولايات المتحدة جهود المبعوث الأممي إلى اليمن، هانز جروندبرج لتطوير خريطة طريق لعملية سلام جديدة، ولفت إلى أن التوصل لحل للصراع الدائر يحتاج إلى بعض الوقت، مؤكدا أن السلام ليس سهلًا، ولكنه ممكن.

وقبل أيام قام المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، هانز جروندبرج، بزيارة مهمة إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، بعد مباحثات مع كبار المسؤولين الإماراتيين وممثلي المجلس الانتقالي الجنوبي.

وأشاد المبعوث الأممي بدور الإمارات العربية المتحدة في دعم التسوية السياسية الشاملة للنزاع، لافتا إلى أن التقدّم في تنفيذ اتفاق الرياض يساهم في تعزيز الشراكات السياسية ودعم تقديم الخدمات الأساسي واستقرار الاقتصاد.

وقال إنه تبادل الآراء مع المستشار الدبلوماسي لرئيس دولة الإمارات العربية المتحدة أنور قرقاش، ووزير الدولة للشؤون الخارجية خليفة شاهين، حول آخر التطورات في اليمن، وجهود استئناف الحوار السياسي الشامل.

وأعرب عن قلقه من الوضع الآخذ في التدهور في اليمن، بما في ذلك اشتداد الحرب، وتفكّك المؤسسات، وتأثير النزاع على الاقتصاد وتراجع الخدمات الأساسية.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.