السبت , 16 نوفمبر 2024
1635712681.jpeg

المجلس الانتقالي الجنوبي يشكل حائط صد أمامي في مواجهة تخريب الشرعية للخدمات

“الواقع الجديد” الأثنين 1 نوفمبر 2021م/ خاص

شكل المجلس الانتقالي الجنوبي حائط صد أمامي في مواجهة تخريب الشرعية الذي يطال الخدمات العامة وينعكس سلبًا على أسعار السلع الرئيسية ويؤثر بشكل مباشر على الأوضاع المعيشية للمواطنين، وذلك بعد أن انخرطت الوحدات المحلية التابعة للمجلس في جهود حل التعرف على الأزمات المختلفة وإيجاد حلول لها على أرض الواقع.

يقوم الانتقالي بدور مهم للغاية إذ أنه يمنع وصول مخططات الشر التي تقودها الشرعية لأبناء الجنوب، ويشيد ما يشبه الجدار العازل بين تلك المخططات وبين المواطنين الأبرياء للحفاظ على النسيج الجنوبي أولا، ولتخفيف معاناة أبناء الجنوب الذين أظهروا قوة وصلابة وتحمل في مواجهة المشكلات التي عمدت الشرعية على تصعيدها، وهو ما يعد أحد مجالات الانتصار التي يحققها الانتقالي في الجنوب بعد أن حافظ على كتلة شعبية صلبة يصُعب اختراقها.

حافظ المجلس الانتقالي على حالة التكاتف التي ظهرت منذ تأسيسه بين القيادة السياسية الجنوبية وبين شعب الجنوب، وفي كل أزمة تحاول الشرعية تصديرها تتصدى الوحدات المحلية أو هيئات المجلس المختلفة لها، وينخرط في المجلس في جهود مشتركة مع المواطنين للتعامل مع كل أزمة على حدة، ولعل ذلك ما يفسر حجم استجابة أبناء الجنوب للفعاليات الشعبية التي يدعوا إليها الانتقالي بين الحين والآخر لتضييق الخناق على إرهاب الشرعية.

يرى مراقبون أن الانتقالي يتحرك على مستوى القاعدة التي تشكل الكتلة الصلبة في مواجهة قوى الإرهاب الغاشمة، وهو أمر لا تستطيع قوى الشمال المحتلة أن تقوم به، إذ أنها لا تمتلك ظهيرا شعبيًا من الممكن أن تتواصل معه، وهو أمر يدركه الانتقالي جيدا ويسد جميع الثغرات أمام محاولات اختراق النسيج الاجتماعي الجنوبي، وبالتالي فإن مظاهر العنف والإرهاب التي تكون على مستوى المليشيات الإرهابية هي الأكثر وضوحًا دون أن يكون هناك بيئة تساعد على استمرار احتلال قوى الشمال التي تدرك بأن وجودها في الجنوب لن يطول.

وكانت إحدى المجالات التي حرص الانتقالي عليها ما يرتبط بأزمات العملة المحلية وصعوبات صرف الحوالات النقدية التي جرت اليوم الأحد برعاية وكالات الأمم المتحدة في أبين تحت أعين القيادة المحلية للمجلس.

وتفقدت القيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي في ردفان صباح اليوم الأحد، سير عملية صرف الحوالات النقدية من وكالات الأمم المتحدة، ويستفيد نحو خمسة آلاف من مواطني المديرية من الحوالات النقدية بعد الزيادة المقررة بمقدار 55% للفئات الأكثر احتياجا.

وأشاد محمود عبدالكريم رئيس القيادة المحلية للمجلس ونائبه ياسر محمود بدور اللجان المجتمعية في تنظيم عملية صرف الحوالات وتنظيم المواطنين أثناء تلقيها.

أقرت القيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي في مديرية طورالباحة بمحافظة لحج، أمس السبت، تشكيل لجنة للرقابة على حركة الأسعار في المديرية، وحذرت خلال اجتماعها من الانعكاسات الخطيرة على المواطنين جراء انهيار القيمة الشرائية للعملة المحلية، وغلاء الأسعار.

فيما ناقشت القيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي في مديرية خنفر بمحافظة أبين، وحسين عبدالرحمن فدعق رئيس اتحاد التعاونيات الاستهلاكية، تنشيط دور التعاونيات في المحافظة، واتفق الطرفان في اجتماع مشترك، اليوم الأحد، على البحث عن المساهمين السابقين ووضع مقترحات لتعزيز دور التعاونيات في خدمة المجتمع.

فيما أشاد الرئيس عيدروس الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، بالدور الوطني للمجلس التنسيقي الأعلى للمتقاعدين في الجنوب، وعبر – في لقائه قيادات المجلس من العسكريين – عن حرصه على رعاية قضية المتقاعدين والمسرحين قسرًا من ضباط وأفراد منتسبي الجيش والأمن في الجنوب.

وكشف عن جهود حثيثة من أجل صرف مرتباتهم، والاستفادة من خبراتهم، مشيرًا إلى أهمية توحيد الجهود بين المجلس التنسيقي للمتقاعدين والهيئة العسكرية العليا للجيش والأمن الجنوبي، وبحث اللقاء أبعاد معاناة آلاف المتقاعدين في الجنوب جراء انقطاع المرتبات، وتداعيات الوضع المعيشي الحرج على ظروفهم الإنسانية

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.