“الواقع الجديد” الخميس 28 أكتوبر 2021م/ متابعات
توالت الاعتصامات والاحتجاجات في عدد من مديريات محافظة شبوة خلال الأيام الماضية وذلك اعتراضا على عمليات تسليم الشرعية الإخوانية مديريات بيحان إلى المليشيات الحوثية المدعومة من إيران، وتركزت مطالب المحتجين على وقف تمدد عناصر إيران وعودة قوات النخبة الشبوانية التي ساهمت من قبل في تحرير المحافظة من التنظيمات الإرهابية.
تُعبر الاحتجاجات عن وعي جنوبي بحقيقة ما يجري على الأرض وأضحى الجميع متيقنا من خيانة الشرعية التي أفسحت المجال أمام تقدم المليشيات الحوثية الإرهابية، في حين أنها استخدمت الرصاص الحي لتفريق المتظاهرين والمعتصمين ما يُعني أنها لديها إمكانيات عسكرية بفعل تحشيد العناصر الإرهابية في المحافظة كان من الممكن أن توظفها لوقف التقدم الحوثي، وهو ما يشير إلى أن الغضب الشعبي سيأخذ في التصاعد خلال الأيام الماضية جراء حالة الاحتقان المسيطرة على الشارع.
لم تُفلح جماعة الاخوان طيلة العامين الماضيين في وأد الاحتجاجات والانتفاضات الشعبية التي اندلعت في شبوة، دون اكتراث بالرأي العام وحالة الاحتقان الواسعة بين المواطنين من جرائمها.
وتؤشر الاعتصامات التي تمددت بين عدد من المديريات خلال الأيام الماضية، المرشحة للتوسع في مناطق أخرى خلال أيام، على الرفض الشعبي في المحافظة لمخطط الشرعية الإخوانية لإعادة احتلالها وإخضاعها للدنس الحوثي والعناصر الإرهابية من جديد.