الجمعة , 15 نوفمبر 2024
1635297670.jpeg

دائرة الغضب في شبوة تعبر عن أنّ الشعب الجنوبي لن يقبل بأي وجود للإرهاب

“الواقع الجديد” الأربعاء 27 أكتوبر 2021م/ متابعات

تزداد وتيرة تسارع الأحداث في محافظة شبوة، أين تمارس الشرعية الإخوانية انسحابات متواصلة من الجبهات، في وقتٍ تزداد حدة الغضب الجنوبي من جرّاء تمادي نفوذ المليشيات الحوثية.

دائرة الغضب في شبوة اتسعت كثيرًا خلال الأيام القليلة الماضية، وعبّرت بشكل واضح عن أنّ الشعب الجنوبي لا يمكن أن يتنازل عن أمنه واستقراره، ولن يقبل بأي وجود للإرهاب، لا سيّما في شبوة.

تحركات الجنوبيين الغاضبة تحمل أهمية بالغة، بالنظر إلى أنّ المستهدف حاليًّا هي شبوة في حد ذاتها، وتسود الكثير من التخوفات من أن يتفاقم هروب المليشيات الإخوانية إيذانًا بتقدم أكبر لصالح المليشيات الحوثية، وهو ما حدث بالفعل خلال الساعات الماضية عندما انسحبت مليشيا الشرعية من منطقة الصفراء في مديرية عسيلان.

وبدلًا من أن تتجه الشرعية لمحاربة المليشيات الحوثية الإرهابية، ذهبت إلى تطويق معسكر العلم في منطقة عياذ بمديرية جردان، حيث تتمركز وحدات النخبة الشبوانية لتأمينه.

وصول المليشيات الإخوانية إلى هذه النقطة مثّلت إشارة خطيرة على أنّ الشرعية ستواصل العمل على توسيع نطاق نفوذ وسيطرة المليشيات الحوثية الإرهابية، لتُكمل الإجهاز على محافظة شبوة، لتكون قاعدة انطلاق في حرب قد تكون أوسع نطاقًا ضد كل محافظات الجنوب.

تصاعد وتيرة الأحداث على هذا النحو، يفرض ضرورة إحداث تغييرات جوهرية وشاملة، نحو إزاحة كاملة لنفوذ الإخوان من معسكر شبوة، وإتاحة الفرصة لقوات النخبة الشبوانية لتتولى زمام الأمور، باعتبارها القوة القاهرة القادرة على ردع المليشيات الحوثية.

في المقابل، فإنّ الصمت على ما يجري وترك الباب مفتوحًا أمام مليشيا الشرعية لتتمادى في تآمرها وتقاربها مع المليشيات الحوثية الإرهابية، فإنّ الأمر سيكون مفجِّرًا للأوضاع على الأرض في الجنوب، إلى جانب الإضرار بجهود التحالف العربي نحو حسم الحرب على المليشيات الحوثية الإرهابية.

شعبيًّا، حسم الجنوبيون قرارهم واختاروا الاحتجاج السلمي وسيلة ناجعة في سبيل مواجهة الحرب التي يتعرض لها الجنوب، لإيصال رسائل لكل من يهمه بأنّ الجنوب سيظل متمسكًا بأرضه، مدافعًا عن قضيته، وصولًا إلى تحقيق حلم استعادة الدولة وفك الارتباط.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.