“الواقع الجديد” الثلاثاء 26 أكتوبر 2021م/ متابعات
قالت تقارير إخبارية سعودية إن مدير مكتب قائد محور عتق العسكري في محافظة شبوة، عزز شواهد الإدانة لتنظيم الإخوان المصنف على قوائم الإرهاب، في تسهيله للحوثيين وتسليم ثلاث بلدات رئيسية في شبوة للحوثيين دون أي قتال.
وقالت صحيفة سبق السعودية إن مدير مكتب قائد محور عتق محافظة شبوة واللواء 30 مشاة، العميد الركن ناصر علوي النسي، فجّر مفاجأة جديدة عززت كل الشواهد التي تدين مليشيات الإخوان، وتؤكد تسليمهم مديريات بيحان الثلاث للحوثيين..
وظهر العميد الركن ناصر النسي في تسجيل مرئي، تحدث فيه عن “حملة الإقصاء والتهميش التي مارستها قيادات الإخوان العسكرية في شبوة، بحق الضباط والقادة العسكريين من أبناء المحافظة، واستبدالهم بعناصر إخوانية من المستجدين، الذين منحت لهم رتباً عسكرية غير قانونية”.
وأشار “النسي” إلى أن “منع الضباط المؤهلين عسكرياً والمحترفين، وهم أصحاب رتب عسكرية كبيرة، من أداء دورهم في مناصبهم، وسيطرة الإخوان على القرار العسكري، هو سبب كل الهزائم والخذلان الذي شهدته وتشهده محافظة شبوة”.
وأكد مدير مكتب قائد محور عتق، أن “خيانة قيادة الإصلاح المدنية والعسكرية وتسليم مديريات شبوة للحوثيين موثقة، وأن سقوط المديريات الثلاث تم خلال فترة زمنية قصيرة جداً، ودون أية مقاومة تذكر”.
ودعا العميد الركن “النسي”، الرئيس اليمني المؤقت عبد ربه منصور هادي إلى “اتخاذ إجراءات سريعة وحاسمة ضد كل المتورطين بتسليم المديريات الثلاث للمليشيات الحوثية”.
وأثنى على الدعم الكبير الذي يقدمه التحالف العربي، ولا يزال حتى اليوم، “لإنهاء الانقلاب وهزيمة المليشيات الحوثية”، محذراً في ذات الوقت قيادة التحالف من “مخطط الإخوان”، مؤكداً أنه “يستهدف إفشال جهود التحالف وحربه ضد المليشيات”. وطالب “النسي” قبائل شبوة بـ”حماية مناطقها والدفاع عنها، وإفشال مخطط تسليم بقية مديريات المحافظة لميليشيات الحوثي”.
وتزايدت خلال الأيام الماضية التسجيلات المرئية للقيادات العسكرية وهي تدين إخوان اليمن بتسليم جزء من شبوة للإخوان دون أي مقاومة، الامر الذي يوحي بان تنظيم الاخوان ينتظر مستقبل فوضوي قد يطيح به من كل اليمن.
وقالت مصادر سياسية ان كل المعطيات على الأرض تؤكد ان الاخوان سيفقدون السيطرة على شبوة، بعد ان أصبحت قوات محلية تدين بالولاء للحوثين وهي لا تزال في مركز محافظة شبوة.
وهذه القوات هي “الأمن الخاصة”، التي يقودها السلالي عبدربه بن لعكب الشريف المتهم بجرائم عنف في العاصمة عدن.
ويكمن الانكسار الإخواني الجديد مرتبط بتقدم الحوثيين صوب عتق العاصمة، عندها يكون الإخوان قد غادروا المحافظة صوب وادي حضرموت أو الى الخارج على غرار الفرار السابق من صنعاء في سبتمبر أيلول العام 2014م.
والأحد قمعت ميليشيات تابعة لإخوان اليمن، تظاهرة طالبت بتوحيد الجهود لهزيمة الحوثيين واخراجهم من صنعاء .
وأكدت مصادر قبلية ان الاعتداءات التي تعرض لها المحتجون يوم الأحد، تؤكد وبما لا يدعم مجال للشك، ان شبوة في طريقها للسقوط في قبضة الحوثيين، الأمر الذي يضع محافظ شبوة في صف العدوان الغاشم على البلاد، كما يقول كثيرون.