“الواقع الجديد” الخميس 14 أكتوبر 2021م/ خاص
شهدت العاصمة اللبنانية توترا غير مسبوق على وقع تنفيذ أنصار ‘حزب الله’ و’حركة أمل’ احتجاجات أمام قصر ‘العدل’ ومنطقة ‘الطيونة’ ضد المحقق العدلي في ملف ‘انفجار المرفأ’، القاضي طارق بيطار.
وسُمع دوي انفجارين على الأقل بعد اندلاع عنف واشتباكات قرب موقع الاحتجاج في منطقة العدلية، فيما أفاد الصليب الأحمر بسقوط 5 قتلى على الأقل وأكثر من 30 جريحا.
كما جرى تبادل لإطلاق النار في منطقة ‘الطيونة’ وسقوط قذيفة “آر بي جي”، وسط سماع أزيز الرصاص في تدهور سريع للوضع، وارتفاع التوتر.
وانتشر عشرات القناصين على أسطح المباني، مع انتقال التوتر إلى منطقة ‘عين الرمانة’ القريبة من الموقع، التي تعرف غالبا بتواجد أحزاب مسيحية فيها.
بالتزامن، عقد وزير الداخلية اجتماعا استثنائيا لمجلس الأمن الداخلي المركزي من أجل ضبط الأوضاع الأمنية.
بدوره، دعا رئيس الوزراء نجيب ميقاتي إلى الهدوء بعد أعمال العنف الخطيرة التي وقعت في توقيت حساس للبلاد، وفي منطقة حساسة أيضاً.
ودعا ميقاتي الجميع إلى الهدوء وعدم الانجرار وراء الفتنة لأي سبب كان.
وقال، بيان رسمي، إن ميقاتي تابع مع قائد الجيش إجراءاته لضبط الوضع في منطقة “الطيونة” وتوقيف المتسببين بالاعتداء.
كما شدد على ضرورة محاسبة وملاحقة أي مطلق للرصاص.
وانتشر عناصر الجيش بكثافة في منطقة ‘الطيونة’ لتطويق العنف، طالبين من المدنيين إخلاء كافة الشوارع.
كما أكد الجيش أنه سيطلق النار على أي مسلح في الطرقات.
وقال مصدر أمني إن الجيش اللبناني أغلق طرقا ولا زال يطارد مسلحين في شوارع بمنطقة ‘الطيونة – الشياح’، وأن مدرعات الجيش تدخل أحياء في الشياح و’عين الرمانة’ مع استمرار إطلاق المسلحين الرصاص.
وفي تصريحات له بعيد الحادث، قال وزير الداخلية اللبناني، بسام مولوي، إن “المتظاهرين أكدوا على سلمية تحركهم وهناك من بدأ بإطلاق النار والتحقيق سيكشفهم”.
من جانبهما، قال حزب الله وحركة أمل إن مسلحين أطلقوا النار على المحتجين من أسطح مبان في بيروت مصوبين النار على رؤوسهم في هجوم قال الحزب والحركة إنه استهدف “جر البلد لفتنة”.
وفي بيان مشترك لهما، وجها دعوات إلى الجيش للتدخل سريعا لاعتقال المتسببين فيما حدث، كما طالبا أنصارهما بالهدوء.
وأصدر الجيش اللبناني بيانا أوليا قال فيه إن محتجين تعرضوا لرشقات نارية في منطقة “الطيونة-بدارو” خلال توجههم إلى منطقة قصر ‘العدل’ في بيروت.
وأشار إلى أن قواته سارعت إلى تطويق المنطقة والانتشار في أحيائها، وأن البحث عن مطلقي النار جار لتوقيفهم.