“الواقع الجديد” الثلاثاء 12 أكتوبر 2021م/ خاص
جددت الأمم المتحدة تحذيرها من الوضع الهش في اليمن، الذي قد يؤدي إلى انزلاق البلد إلى المجاعة مجددا بسبب اشتداد الصراع المستمر في جميع أنحاء البلاد.
وقال المنسق المقيم للأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية في اليمن ديفيد غريسلي، إن “الصراع والعنف المستمر في جميع أنحاء البلاد لا يزالان يؤثران بشدة على السكان الذين هم في أمس الحاجة إلى إنهاء القتال، حتى يتمكنوا من إعادة بناء حياتهم”.
وأضاف غريسلي، في إحاطة صحفية، في جنيف أن “ما جعل اليمن يصمد منذ سبع سنوات في كثير من الحالات لم يعد موجودا حاليا”.
وحذر من التصعيد الأخير للقتال في محافظة مأرب، والذي قال إنه “يضاعف الآن من موجة النزوح في المحافظة. حيث يوجد بالفعل أكثر من مليون نازح. وثانيا، لدينا جيوب حيث يستمر القتال ولا يمكننا تقديم الدعم لها”.
وأشار إلى أنه رغم تقديم مبلغ إضافي لخطة الاستجابة الطارئة في اليمن. غير أنها تركزت بشكل خاص على الأمن الغذائي وجانب التغذية، وخصصت للاستجابة الفورية المنقذة للحياة”.
وأوضح أن الناس في اليمن بحاجة إلى أكثر من رعاية الطوارئ المقدمة حاليا. إذ أن “الصحة والتعليم والمياه والوصول والدعم للنازحين داخليا ودعم سبل العيش؛ يتم تمويلها كلها تقريبا بأقل من 20 في المائة، ولذا في حين أن إنقاذ الأرواح مهم، فإننا لا نستطيع، ولا يمكننا تجاهل باقي (الاحتياجات)”.
وشدد غريسلي على أن هذا ما جعل الوضع داخل اليمن “هشا للغاية”، وقال: “إذا لم ندعم تلك الاحتياجات ونوفرها. وإذا لم نحصل على التعهدات الجديدة في الوقت المحدد، فإن الوضع سيعود إلى ما كانت عليه في مارس/ آذار الفائت”. في إشارة إلى إمكانية حدوث مجاعة وشيكة.
ولفت إلى أن من الأمور الحاسمة في تعافي اليمن هو تقديم الدعم لموظفي الخدمة المدنية في البلاد، الذين لم يتلق الكثير منهم رواتبهم منذ عدة أشهر.
وأكد على أهمية إيجاد طرق لدعم هؤلاء الموظفين المدنيين لأنهم كانوا مفتاح تعافي البلاد. و”بدون تقديم الدعم لهم، فإن الاستجابة الإنسانية برمتها قد تصبح أكثر تكلفة”.