الخميس , 2 مايو 2024
thumbs_b_c_c283978c74c5adf40184e532d97efd36

وسط إجراءات أمنية مشددة..الأمريكيون يحتفلون بـ”عيد الشكر”

((الواقع الجديد)) 25 نوفمبر 2016 / نيويورك – الاناضول

شهدت مدن أمريكية عدة، يوم الخميس، احتفالات مختلفة بمناسبة “عيد الشكر”، وسط تدايبر أمنية مشددة على خلفية تهديد تنظيم “داعش” الإرهابي بشن هجمات تستهدف الاحتفالات.

وفي مدينة نيويورك، وبحسب مراسل الأناضول، انطلقت مسيرة تحت اسم “عيد الشكر”، بالقرب من حديقة “سنترال” وانتهت في ميدان “هيرالد”، بمشاركة عدد كبير من المهرجين والرياضيين والراقصين، وأشخاص جسدوا شخصيات الأفلام الكرتونية الشهيرة.

واتخذت الشرطة تدابير أمنية مشددة عقب تداول وسائل إعلام محلية أنباء حول إمكانية تنفيذ خلايا منتمية لـ”داعش”، هجمات بواسطة سيارات، وأغلقت الشوارع، التي شهدت المراسم الاحتفالية، أمام حركة المرور.

أما في مدينة شيكاغو، فاحتفل السكان بالمناسبة ذاتها، وسط عروض أضفت على الشوارع حلة من الألوان الزاهية.

وجرت مسيرة العيد في شارع “ستايت” بالمدينة ذاتها، وسط استعراض شخصيات الرسوم المتحركة الشهيرة، إلى جانب أداء العديد من العروض، فيما فرضت الشرطة تدابيرًا أمنية مشددة.

ويحتفل الأمريكيون في الرابع من شهر نوفمبر/تشرين ثان كل عام، بـ”عيد الشكر”، الذي يعد عطلة رسمية في البلاد، وفرصة جيدة لالتقاء كافة أفراد الأسرة على مائدة واحدة تعج بأنواع خاصة من الطعام.

المناسبة التي يطلق عليها محليا “Thanks giving”، تعد واحدة من أهم معالم الثقافة الأمريكية، لكونها ترتبط بالتعايش بين المهاجرين الأوربيين والسكان الأصليين للبلاد، بحسب بعض المراجع التاريخية.

ويعود تاريخ الاحتفال بهذا العيد إلى القرن السابع عشر الميلادي، عندما احتفل من يعرفون في التاريخ الأمريكي باسم “المستوطنين” أو “المهاجرين” مع السكان الأصليين (القدماء) للبلاد، أو من باتوا يعرفون عنصرياً باسم “الهنود الحمر”.

فبعد نزول المهاجرين الأوائل من سفنهم، وبسبب جهلهم بطبيعة الأرض، صاروا يعانون من مجاعات قاسية جراء موت محاصيلهم، وهو أمر لم ينقذهم منه سوى مساعدة السكان الأصليين (القدماء)، الذين بدأوا بتعليم القادمين الجدد أنواع المزورعات، وطرق الزراعة، والري التي يمكن استخدامها في البلاد.

وبعد أن تعلم المهاجرون تلك الأمور وبدأوا يجنون ثمار ما زرعوه، احتفلوا مع السكان الأصليين بأول عيد للحصاد في نوفمبر/تشرين ثان في 1621، أو ما بات يعرف بـ”عيد الشكر”.

ورغم أن هذا العيد تعود فكرته إلى المهاجرين المسيحيين، إلا أنه سرعان ما تحول إلى مناسبة رسمية تحتفل به كافة الطوائف بمختلف أنحاء البلاد منذ 1789، بعدما تسلم الرئيس الأول للولايات المتحدة جورج واشنطن مهامه، لكنه لم يحدد يوما معينا للاحتفال به.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.