“الواقع الجديد” الأثنين 11 أكتوبر 2021م/ متابعات
توالت الإدانات الدولية المنددة بالجريمة الإرهابية الغاشمة في العاصمة عدن وسط مطالبات بأهمية تنفيذ اتفاق الرياض الذي حاولت الشرعية الانقضاض عليه باستهداف محافظ عدن أحمد حامد لملس ووزير الزراعة سالم السقطري، وهو ما يضعها تحت مزيد من الضغوطات لدفعها نحو الالتزام بالحل السياسي والتخلي عن محاولاتها لتصعيد العمليات العسكرية في المحافظات الجنوبية.
بعثت الإدانات الدولية رسائل عديدة مفادها أن المجتمع الدولي يدرك جيدا أن الشرعية الإخوانية هي من تسعى لإفشال اتفاق الرياض وأنها من تورطت في الحوادث الإرهابية العديدة التي طالت الجنوب خلال الفترة الماضية وآخرها الحادث الإرهابي في منطقة حجيف، وبرهنت على أن هناك اهتماما دوليًا باستقرار الأوضاع في المحافظات الجنوبية باعتبارها حائط صد رئيسي يمنع تهديد الأمن والسلم الدوليين.
وعبرت الإدانات التي حملت تأكيدا على أنه حان الوقت لتنفيذ اتفاق الرياض بأن مناورات الشرعية أضحت مفضوحة وتحالفها مع مليشيات الحوثي الإرهابية الذي حاولت إخفائه طيلة الفترة الماضية أصبح معروفا أمام المجتمع الدولي الذي تشهد مواقفه تجاه السلام والأزمة اليمنية بوجه عام تحولات مهمة في تلك الأثناء وأضحت الأمم المتحدة مدركة أن هناك طرفين معرقلين للحل السياسي وليس طرفا واحدا كما كان الوضع سابقًا.
يرى مراقبون أن الشرعية ستواجه مزيدا من الانتقادات ولم يعد لدى قياداتها القدرة الكافية على المناورة مجددا، وأضحت إداناتها للإرهاب الحوثي بمثابة كلمات ترددها من أجل تحسين صورتها وإيهام العالم بأنها في مواجهة حقيقية ضد العناصر المدعومة من إيران.
دعت وزارة الخارجية السعودية في بيان منذ قليل، أطراف اتفاق الرياض إلى العمل على استكمال تطبيقه، وأدانت العمل الإرهابي الجبان الذي استهدف موكب محافظ العاصمة عدن ووزير الثروة السمكية في مديرية التواهي.
ومن جانبها استنكرت القائمة بأعمال السفير الأمريكي لدى اليمن، كاثي ويستلي، محاولة اغتيال محافظ العاصمة عدن ووزير الزراعة بهجوم إرهابي عبر سيارة مفخخة في مدينة التواهي، وشددت على أن الأعمال الإرهابية لن توقف الجهود الدولية لإنهاء الحرب، معبرة عن دعمها لجهود تحسين سبل العيش.
ومن جانبها أكدت السفارة البريطانية لدى اليمن، أن استهداف موكب محافظ العاصمة عدن هجوم مروع، مشيرة إلى أنه حان وقت تنفيذ اتفاق الرياض، معربة عن إدانتها جميع أعمال العنف، واستنكرت السفارة استهداف المسؤولين في الخدمة العامة، مشيرة إلى أن أهالي عدن بحاجة إلى الأمن.
كما أعربت جمهورية مصر العربية، عن إدانتها للهجوم الإرهابي على موكب محافظ العاصمة عدن ووزير الزراعة والثروة السمكية في منطقة حجيف بمديرية التواهي، ونوهت وزارة الخارجية المصرية، في بيان منذ قليل، بسقوط عدد من الضحايا، مُعبرة عن تضامنها الكامل في مواجهة يد الإرهاب الغاشمة.
كما أدانت السفارة الفرنسية الحادث الإرهابي ودعت إلى تنفيذ اتفاق الرياض، ومواجهة العنف أكثر من أي وقت مضى، والعمل على بناء الاستقرار.
وشهدت منطقة حجيف في مديرية التواهي، بالعاصمة عدن، اليوم الأحد، انفجار سيارة مفخخة خلال عبور موكب محافظ العاصمة عدن، في جريمة غادرة خلفت أكثر من 13 شهيدا ومصابا.
وتستهدف قيادات نافذة في الشرعية الإخوانية، أمن العاصمة عدن، لإعاقة جهود تنميتها، وزعزعة استقرارها، ورفع الحرج عن وزراء الحكومة الرافضين للعودة إلى المدينة لممارسة مهامهم.