“الواقع الجديد” الخميس 7 أكتوبر 2021م/ الكاتب / صالح علي الدويل باراس
من اصلاح الخلل ازالة ازدواحية الهوية!!، ومنه قبول النقد فالنقد سياتي من انصار الجنوب لتقييم مشروعهم او نقد من اعدائه لتهديمه ، فمن الضررة التعامل مع نقد الانصار بوضعه في سياقة والتعامل مع نقد اعدائه بتحويل نقدهم من هدم الى اصلاح الخلل ومن اصلاح الخلل ايضا ان نفصل نقد اداء الاشخاص وانه ليس نقدا لمناطقهم او انه تقليل من دورهم ففي كل محافظة اشخاص تعرضوا للنقد لاخطائهم مع ان صفحاتهم الوطنية مليئة بالنضال ولا نعتبره لهم او نقد للمناطق بل نقد للقرار الخطا او الموقف الخطا او الانحياز الخطاء فهذا الخلط يجعل من الشخص والمنطقة شيئا واحد ويوفر حماية للخلل ويجعله استحقاق موروث!!* *من اصلاح الخلل عدم ترحيل النقد مهما كانت الحجة نحتاج النقد في هذه المرحلة ، مرحلة البناء والتاسيس على اسس سليمة ومتينة فان اهم اسباب فشل الوحدة بين الجنوب واليمن انها لم تبنى على اسس سليمة وصحيحة تضمن لها عوامل التوازن والشراكة الحقيقية، فالنقد وقته الان والمشروع الوطني السياسي قيد الانشاء فهو ليس كائنا معلقا سينزل من السماء كاملا وقت ما نشاء بل اجتهاد وقرارات وبناء وتوازنات يقوم به رجال فيه الصح والخطا والايجابية والسلبية وفيه الذاتية وفيه من النوازع التي شكّلت ذاكرتنا التاسيسية في الجنوب الكثير وابرزها الانقسامية والتي لا مجال لصهرها الا في تاسيس المشروع الوطني والسياسي والمؤسسي في هذه المرحلة التي تتاسس فيها جنينية مشروعنا الوطني* *ان المجلس الانتقالي ليس دولة لكنه يباشر مجالات تؤسس لها ومن الضروري تقييم اداء قيادات المشروع الجنوبي فتراكم الاخطاء يجعلها من “الصواب والحق الموروث” وترحيلها وعدم مباشرتها بالنقد وتصحيحا الان سيحتاج لقوة تغيير اقوى من النقد مستقبلا او تؤدي الى فشل المشروع الوطني لكن التقييم والتصحيح يجعل الناس تثق بالمشروع وتدافع عنه بل تضحي من اجله* *في السياسة تتهيأ ظروف للقرارات التصحيحية فقد كثر الكلام همسا وتصريحا عن ضرورة بناء وهيكلة القوات الامنية والعسكرية وغيرها وفق اسس مهنية ووطنية لكي لا يصبح الخلل فيها حقا موروث ومعركة عدن اوجدت الارضية والظرف والتهيئة المناسبة لاجراء ذلك التغيير وذلك لايقلل من دور الذين تحملوا صعوبات المرحلة الماضية وهم في الاخير بشر عرضة لكل المؤثرات التي يتعرض لها البشر لكن مرحلة البناء الجنيني للمستقبل تتطلب توسيع دائرة الشراكة الوطنية فمركزية ومحورية عدن في الجنوب تتطلب ذلك ، مع الحفاظ على مركز صلب عصي على الاختراق تتطلبه المرحلة ، ما لم فان مشاريع اخرى ستوسع الدائرة لاجنداتها وهي تسعى جاهدة لوصم المشروع الوطني وهيئاته بالمناطقية في حملات ليست خافية او مستترة من اعداء المشروع الوطني وتستشهد بشواهد من الشخصية والمناطقية وغيرها من النمطيات التي من الصعب الدفاع عنها او تبريرها الا باعادة تدريب وتاهيل وتدوير طوق عدن بما يمثل الطيف الجنوبي قيادة وافرادا*