الإثنين , 23 ديسمبر 2024
IMG_20211005_162655_160.jpg

تحذيرات من تكرار كارثة مرفأ بيروت في اليمن

“الواقع الجديد” الثلاثاء 5 أكتوبر 2021م/ خاص

قد لا يعلم الكثير من اليمنيين، أن بلادهم مُهددة بكارثة هائلة، تشبه تلك التي اجتاحت العاصمة اللبنانية بيروت في أغسطس من العام الماضي وأوقعت خسائر بشرية ومادية فادحة، جراء تخزين ميليشيات «حزب الله» الإرهابية، كميات كبيرة من «نترات الأمونيوم» في مرفأ المدينة، ما أدى إلى حدوث انفجار دمر جانباً كبيراً منها.
وبينما تُعرف الكارثة البيروتية، بـ«انفجار مرفأ بيروت»، يُطلق على نظيرتها التي تُحْدِق باليمن «صافر»، وهو اسم ناقلة النفط المتهالكة الراسية بالقرب من ميناء الحُديدة، وفي صهاريجها أكثر من مليون برميل من النفط.

وتعرقل ميليشيات الحوثي الانقلابية محاولات الأمم المتحدة، لاحتواء خطر هذه الناقلة المهجورة منذ عام 2015، والتي لم تخضع لأي عمليات صيانة منذ ذلك الحين، ما يُنذر بتسرب النفط منها، أو حتى انفجارها في أي لحظة، مما سيُحْدِثُ كارثة إنسانية وبيئية واسعة النطاق.
وفي تقرير مطول نشرته مجلة «ذا نيويوركر» الأميركية الأسبوعية، أكد مسؤولون أمميون وأميركيون، أن الميليشيات الحوثية ستتحمل المسؤولية الكاملة، عن أي انفجار محتمل لـ «صافر»، التي أصبحت بمثابة «قنبلة موقوتة» ترسو على السواحل اليمنية، وذلك في ضوء أن الانقلابيين، يصرون على منع أي جهة محايدة من تفقد هذه الناقلة، ما يزيد الخطر التي تمثله يوما بعد يوم.
وأعربت المصادر التي تحدثت للمجلة، عن مخاوفها من أن يكون الحوثيون، قد زرعوا ألغاماً حول الناقلة العملاقة، التي قد يفضي انفجارها إلى مقتل الآلاف، بخلاف حدوث تأثيرات غير مباشرة، قد تتواصل لسنوات طويلة، وتودي بأرواح عدد كبير من الأشخاص.

ويقول مراقبون إن سوابق الحوثيين في تفخيخ الكثير من المناطق الساحلية الخاضعة لسيطرتهم، تجعل من غير المستبعد إقدامهم على زرع الألغام حول «صافر»، التي بُنيت قبل 45 عاماً، وكانت تُستخدم كمنصة تخزين عائمة.

وعَقّبَت مصادر أممية على هذه المخاوف بالقول إنه من المعروف أن الميليشيات الحوثية تعتبر الناقلة المتهالكة، جزءاً من استراتيجيتها للدفاع عن منطقة الحديدة، مشيرةً إلى انتشار الانقلابيين على السفينة، قائلة إن نقل متفجرات لها، لن يستغرق سوى ساعات.

وتُخضع الميليشيات الحوثية الناقلة لرقابة مشددة على مدار الساعة، وتصر على أن تُجري الأمم المتحدة صيانة فورية لها، بينما تؤكد المنظمة الأممية أنه يتعين عليها، إجراء تقييم أوليّ لحجم الأضرار التي لحقت بالسفينة، قبل بدء عمليات الصيانة الفعلية، أو الشروع في أي أنشطة واسعة النطاق، على هذا الصعيد.

ونقلت «ذا نيويوركر» عن مصادر الأمم المتحدة قولها إن الحوثيين يقدمون مطالب غير معقولة، فيما يتعلق بالسماح بتفقد «صافر»، بما في ذلك المطالبة بأن يرافق غواصون تابعون لهم نظراءهم التابعين للمنظمة الأممية، خلال أي عملية فحص للناقلة.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.