“الواقع الجديد” الثلاثاء 5 أكتوبر 2021م/ خاص
عززت قوات الأمن بالعاصمة عدن اليوم الإثنين، عدد من المرافق والمصالح والمؤسسات الخدمية العامة في مدينة كريتر بأطقم حراسة جديدة، وسط استمرار عمليات التمشيط التي تنفذها الاجهزة الامنية لتعقب زعيم العناصر الارهابية إمام الصلوي واتباعه ، بعد يوم ونصف من مواجهات عنيفة دامية انتهت بسيطرة قوات الامن على المنطقة.
وشملت عمليات التعزيزات والتغييرات الامنية لحراسة المرافق الخدمية الحكومية ، البنك المركزي ومصلحة الهجرة والجوازات والاحوال المدنية والسجل المدني في مدينة كريتر، فمنها من طالها التغيير الكلي كالبنك المركزي اليمني الذي كان حراسته خليطا من الحماية الرئاسة والحزام وأتباع إمام النوبي، ومنها من طالها التغيير الجزئي والتعزيز، كمصلحتي الهجرة والجوازات والاحوال المدنية والسجل المدني، ، بالاضافة الى مرافق عامة اخرى غير ايرادية.
وذكرت مصادر أمنية ان عمليات تمشيط وتتبع واسعة تنفذها الاجهزة الامنية في كريتر، لتعقب إمام النوبي، الذي يطلق عليه إمام (الصلوي) كونه أخ غير شقيق لمختار النوبي واشقاءه الاخرين، بالاضافة الى تعقب وضبط والتحقيق مع كل أتباعه او من كان ذا صلة او علاقة به سواءا بشكل مباشر او غير مباشر.
وأكدت ان هناك توجيهات صارمة وجدية بتمشيط كريتر وباقي مناطق العاصمة عدن، وتعقب المتورطين باحداث كريتر و زعزعة امن واستقرار عدن ككل، وعدم اتاحة اي فرصة امام المتربصين بعدن واثارة الفوضى فيها واقلاق السكينة العامة.
وأوضحت ان العاصمة عدن آمنة ومستقرة حاليا، وستظل كذلك ان شاء الله، مشددة أن توجيهات القيادة السياسية والعسكرية الجنوبية شديدة وجدية واكثر صرامة وحدة تجاه ذلك، مؤكدة بأن القوات الجنوبية بكافة تشكيلاتها الامنية والعسكرية في درجة استعداد وجاهزية قصوى تنفيذا لتوجيهات وقرارات الرئيس القائد عيدروس الزبيدي، ولن تسمح مطلقا بأي تهديد يطال مدن ومناطق الجنوب ومكتسباته وممتلكاته العامة والخاصة.
يذكر أن زعيم العصابة التخريبية (إمام) مازال مصيره غامض حتى اللحظة، في حين اعلنت اللجنة الامنية العليا بعدن بمواصلة تعقبه والبحث عنه، وسط تزايد المطالبات التي اطلقها ناشطون ومواطنون جنوبيون بضرورة القبض عليه في حال كان هاربا، او الافصاح عن مكانه والجهة التي تتستر عليه وتدعمه في حال كانت الانباء المتداولة عن عملية تهريبه بشكل ممنهج صحيحة، بالاضافة الى سرعة تعويض المتضررين من الاحداث الدموية المآساوية التي عاشتها مناطق في كريتر يوم السبت ونهار الاحد، لاسيما وأن الاضرار المادية بالمنازل والمركبات والمحلات كبيرة وفادحة.