“الواقع الجديد” الأحد 3 أكتوبر 2021م/ متابعات
أوصى مؤتمر الوفاق الدولي الذي عقد في العاصمة الأردنية عمان، اليوم السبت، تحت عنوان ”حقوق الإنسان مدخل للسلام في اليمن“، بتنفيذ اتفاق الرياض والالتزام بجميع ترتيباته، بما فيها السياسية، وإشراك المجلس الانتقالي الجنوبي كطرف أساسي في أي عملية تفاوضية للحل الشامل للأزمة اليمنية .
ودعا المؤتمر الأطراف اليمنية إلى الوقف الفوري للحرب، والانخراط مع الأمم المتحدة والمبادرات الدولية بشكل جاد للسلام .
كما عبر المؤتمر، الذي عقد بمشاركة 20 شخصية أردنية وعربية، إضافة إلى 40 مشاركا عبر ”الفيديو“ من الحقوقيين والإعلاميين، اليمنيين والعرب، وممثلين عن المنظمات الدولية، عن تأييده للخطاب الأول للمبعوث الأممي الرابع لليمن السويدي هانز غروندنبرغ، واعتبره المشاركون ”موقفا متقدما حول القضية الجنوبية“.
ورأى المجتمعون أنه ”يجب النظر إلى المهددات التي تمتد أخطارها باتجاه شبوة وحضرموت كمنابع للنفط ومصدر للثروات النفطية، التي تشكل ما نسبته 70% من الموارد النفطية في اليمن، حيث يتقدم الحوثيون باتجاه مديرية عسيلان في شبوة بعد إسقاطهم مدينة بيحان“.
واعتبر المؤتمر أنه يتعين على المجتمع الدولي والدول الأعضاء في مجلس حقوق الإنسان إعادة النظر في تقييم أداء مجموعة الخبراء، ومدى الالتزام بالمعايير والمبادئ المعمول بها، في جميع المراحل التي مرت بها منذ تشكيلها، واستنادها إلى ادعاءات معظمها من تقارير بعض المنظمات غير الحكومية منحازة، وكذا ما تنشره وسائل الإعلام الموجهة واستمرارها على المنهجية نفسها المعتمدة على معلومات مضللة.
كما أوصى بضرورة قيام مجلس حقوق الإنسان بالنظر إلى حالة حقوق الإنسان باليمن في إطارها الشامل، وإصلاح الخلل الذي ارتكبه فريق الخبراء باستبعاد أحد أطراف الصراع المباشرين والأساسيين، وهو تدخل النظام الإيراني المباشر والواضح والمعلن.
وكان الإعلامي جمال حيدرة، رئيس مركز عدن للتدريب والتأهيل الإعلامي، أشار في كلمته الافتتاحية للمؤتمر إلى رغبة المجتمعين في ”وقف الحرب وإنهاء المعاناة وإحلال السلام وتشخيص موضوعي لجوانب الأزمة ومعيقات السلام“.
وقدمت في المؤتمر 14 ورقة تمحورت جميعها حول وضع حقوق الإنسان في اليمن، وأثر استمرار الحرب على حياة الناس ومعاناتهم، كما تطرقت إلى أهمية دور التحالف العربي.
كما ناقشت أوراق العمل مخاطر جماعات الإسلام السياسي بأجنداتها الخارجية على أمن واستقرار اليمن.