السبت , 16 نوفمبر 2024
1632641325.jpeg

لاجئون سوريون يعيشون في الخوف.. عداء الأتراك يتفاقم

“الواقع الجديد” الأحد 26 سبتمبر 2021م/ متابعات

تزداد مخاوف اللاجئين السوريين في تركيا يوما بعد يوم. لاسيما أن الشعور المناهض للمهاجرين في البلاد يقترب حالياً من نقطة الغليان، تؤججه المخاوف الاقتصادية.
فقد ارتفع معدل البطالة وتزايدت أسعار الأغذية والمساكن، فيما ألقى العديد من الأتراك تفاقم تلك المشكلات على اللاجئين.

حتى بات العديد من الأتراك يفرغون شعورهم بالإحباط على قرابة خمسة ملايين أجنبي في بلدهم، لاسيما 3.7 مليون سوري فروا من الحرب ببلدهم.

* موجات عنف واعتداءات

وشهدت عدة مناطق تركية اعتداءات طالت لاجئين سوريين في الفترة الأخيرة، لاسيما العاصمة أنقرة التي شهدت في أغسطس الماضي عمليات عنف وتكسير طالت عدة متاجر ومنازل تابعة لسوريين ردا على واقعة طعن قتل فيها مراهق تركي.
ففيما تستضيف تركيا عددا كبيرا من اللاجئين في العالم، يرى العديد من الخبراء أن هذا الأمر كان له ثمن.

ووصف سليم سازاك، الباحث الزائر المتخصص في الشؤون الأمنية الدولية بجامعة بيلكنت في أنقرة ومستشار المسؤولين من “حزب الخير” المعارض، وصول العديد من اللاجئين بأنه بمثابة استيعاب “دولة أجنبية تختلف عرقيا وثقافيا ولغويا”.

كما قال “اعتقد الجميع أن الأمر سيكون مؤقتا، لكن الشعب التركي أدرك في الآونة الأخيرة أن هؤلاء الناس لن يعودوا. لقد فهم الأتراك مؤخرا فقط أنه يتعين عليهم أن يصبحوا جيرانا ومنافسين اقتصاديين وزملاء مع هذه المجموعة من السكان الأجانب”.

* خوف وقلق

وفي شهادات لسوريين يقطنون في البلاد، عبر الكثير منهم لوكالة أسوشييتد برس عن قلقهم من الوضع في تركيا. وروت إحدى اللاجئات كيف صعد أحد الغاضبين الشهر الماضي إلى بيتها، فيما اختبأت ابنتها خوفا في الحمام.

كما روت أخرى، كيف طلبت منها إحدى جيرانها العودة إلى سوريا، وانضمت إليها من الشرفة سيدة تركية أخرى أيضا، بطريقة أظهرت جليا كم العداء للاجئين.

يأتي هذا العداء المتنامي فيما يواجه السوريون غالبا اتهامات بالفشل في الاندماج في تركيا، الدولة ذات العلاقة المعقدة مع العالم العربي التي تعود إلى زمن الدولة العثمانية.
فيما تحاول السلطات التركية جاهدة إعادة السوريين إلى بلادهم، بحسب ما أكد وزير الخارجية، مولود تشاووش أوغلو هذا الشهر، قائلا إن أنقرة تعمل مع وكالة اللاجئين التابعة للأمم المتحدة لإعادة السوريين بأمان إلى وطنهم.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.