الإثنين , 23 ديسمبر 2024
78f11e65-1933-4871-b073-2be07bbc3b50.jpg

عدن…ارتياح شعبي من برنامج العودة الإنسانية الطوعية للأفارقة غير الشرعيين

“الواقع الجديد” الأثنين 13 سبتمبر 2021م/ خاص

يتواجد المهاجرين الأفارقة القادمين من القرن الافريقي بطريقة غير شرعية وغير قانونية وينشرون بكثرة وعشوائية في الشوارع الرئيسية والفرعية وأحياء العاصمة عدن والمحافظات الجنوبية بدون سكن أو مأوى أو عمل.

وضمن برنامج العودة الإنسانية الطوعية الذي تديره المنظمة الدولية للهجرة(IOM) وفي إطار الجهود التي تبذلها قيادة وزارة الخارجية وشؤون المغتربين مع الجهات المختصة في متابعة العودة الطوعية للمهاجرين غير الشرعيين من الجنسية الاثيوبية وبالتنسيق والتعاون مع منظمة الهجرة الدولية(IOM) والحكومة الاثيوبية بنقلهم إلى العاصمة الاثيوبية اديس ابابا.

ونظمت منظمة الهجرة الدولية (IOM) مؤخرًا مغادرة المئات من المهاجرين الأفارقة الغير شرعيين عبر مطار عدن الدولي إلى أديس أبابا, في ثلاث رحلات طوعية الأولى كانت في 26 اغسطس وغادر 105 مهاجر, والثانية في 2 سبتمبر وحملت 121مهاجرا افريقيا, وفي 7 سبتمبر 2021م غادر بأمان العاصمة عدن 129 مهاجرا افريقيا وتعد هذه الرحلة الطوعية الثالثة لنقل حوالي 5000 ألف مهاجر أثيوبي من إجمالي ما يقارب 260 ألف عبروا إلى الأراضي اليمنية بطرق غير شرعية منذ مطلع عام 2018 حتى العام 2021 م .

ونفذ عشرات اللاجئين الأفارقه، في وقت سابق، وقفات احتجاجية أمام مقر الأمم المتحدة في عدن، للمطالبة بإعادتهم إلى بلدانهم.

وقالت المنظمة عبر موقعها الرسمي في 7 سبتمبر2021م يوجد حوالي 5,000 مهاجراً إثيوبياً قد تقطعت بهم السبل في اليمن وينتظرون فرصتهم للعودة بأمان إلى ديارهم لا سيما في ظل اشتداد المخاطر على المهاجرين في اليمن بسبب الصراع وجائحة فيروس كورونا المستجد.

وأضافت في تقريرها عن جون ماكيو، نائب رئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة في اليمن قوله: “منذ بداية الجائحة تم دفع المهاجرين في اليمن بشكل أكبر إلى الهامش”. مشيرا بأنه حتى اللحظة من عام 2021م, عاد 597 مهاجرًا بشكل طوعي عبر خمس رحلات جوية من عدن إضافة إلى رحلة مساء الثلاثاء 7 سبتمبروالتي حطت في مطار العاصمة الاثيوبية .

وفي تصريح خاص: أكد العميد أبوبكر أحمد حسين جبر) نائب مدير عام أمن العاصمة عدن)

وضع خطة من قبل مكتب منظمة الهجرة الدولية (IOM) لنقل 6000 الف من المهاجرين الأفارقة الغير شرعيين عبر مطار عدن الدولي إلى العاصمة الأثيوبية بالتعاون والتنسيق مع الحكومتين اليمنية والاثيوبية.

وأفاد : أنه سيتم عودة كافة المهاجرين الأفارقة الغير شرعيين في العاصمة عدن طوعيا عبر مكتب الهجرة الدولية (IOM).

وأوضح نائب مدير أمن عدن : بأن المنظمة تقدم للمهاجرين مساعدات لتغطية نفقات تواجدهم في عدن حتى استكمال الاجراءات اللازمة لعودتهم لبلادهم. مشيرًا بأنه سيغادر مطار عدن ما يقارب 250 مهاجرًا من الافارقة غير الشرعيين إلى أديس أبابا على متن رحلتين أسبوعيا , وستتواصل عملية مغادرة المهاجرين الطوعية حتى عودة كافة المهاجرين الأفارقة الغير شرعيين لبلدهم.

الجدير ذكره أنه تم ترحيل 3750 مهاجرا غير شرعي منذ عام 2018 وحتي عام 2021، ونظرا لجائحة كورونا توقف نقلهم ويأتي برنامج العودة الطوعية لمساعدة المهاجرين الذين تقطعت بهم السبل للعودة لبلادهم ويواجه المهاجرين الأفارقة في العاصمة عدن والمحافظات الأخرى عقبات كبيرة في الحصول على الخدمات الإنسانية والتوظيف الضروريين للبقاء على قيد الحياة في بلد مازال يعاني آثار وويلات الحرب ويعاني من أكبر أزمة انسانية .
وتلقت رحلات العودة الإنسانية الطوعية في عام 2021م الدعم من حكومة الولايات المتحدة عبر الخطة الإقليمية للاستجابة للمهاجرين وحكومة المانيا.

ولتسليط الضوء على أراء المواطنين حول برنامج العودة الإنساني الطوعي للأفارقة الغير شرعيين وأهميته وخطورة تواجدهم في العاصمة عدن على المستوى الأمني والمعيشي:
يشكلوا خطورة كبيرة على الوطن
تقول الأستاذة اشراق محمد عبده حنبله : ” بلدنا اساسا فقير ويعني الويلات من الحروب وانعدام الخدمات الاساسية والهامة، وبالتالي وجود الأفارقة الغير شرعيين يمثل خطورة كبيرة جدا للوطن والمواطنين خصوصًا أن الأفارقة القادمين من بلدانهم شباب وليسوا أسر وعائلات، ومن الناحية الصحية قد يكونوا مصابين بأمراض وينقلوها إلى عدن وأهلها, ولا توجد محاجر صحية للقادمين من أي دولة ولا يتم فحصهم، ومن الناحية الاقتصادية يسببوا عبئ على الحكومة والمواطنين بتوفير العمل لهم أو مساعدتهم”. وتضيف: أما الناحية الاخلاقية والدينية قد تظهر حالات اغتصاب وخطف وقتل وضرب وبيع المخدرات للشباب والأطفال وغيرها من الجرائم، ومن حيث السكن لا مأوى لهم ولا سكن إلا بالشوارع والجولات والسواحل والمساجد وأطراف المدينة, وهذا يشوه جمال مدينة السلام والأمان، كما يسبب الخوف للأسر من تواجدهم بهذه الأماكن، وعلى مستوى الأمن فهم يشكلوا خطورة كبيرة على الوطن إذ لا هويات تكشف معلوماتهم ولا جوازات سفر معهم.
وتؤكد الأستاذة إشراق حنبله : أن الأفارقة يجب ان يرحلوا لبلادهم، وإذا لزم الأمر والحاجة لهم للعمل يدخلوا بطريقة شرعية وبعد الفحص والترتيب لسكنهم. ويجب التدقيق من المنافذ البحرية والبرية التي يتم الدخول عبرها إلى العاصمة عدن. كما يجب على المسؤولين عن الأمن والداخلية والحزام الأمني وخفر السواحل والجهات المعنية مراقبة المنافذ البرية والبحرية والتشديد بعدم دخول أي افريقي أو غيره للبلد وإذا دخل يقبض عليه ويرحل لموطنه.

لماذا الصمت تجاه هذه الظاهرة الخطيرة؟
يؤكد الأستاذ محمد محمود ماطر قائلًا:
نظرا لظروف عدن بعد الحرب وعدم استقرار الأوضاع أدى إلى عدم ضبط المنافذ البحرية والبرية، وهذا بدوره ساعد على دخول الأفارقة الغير شرعيين إلى عدن عن طريق السفن القادمة من القرن الأفريقي وخصوصًا من الصومال وأثيوبيا بطريقة غير قانونية وغير شرعية بحجة عدم استقرار بلدانهم، نتيجة الحروب فتسرب إلى العاصمة عدن المئات منهم يتسكعون في الشوارع بكل حرية ودون أن تتخذ ضدهم أي اجراءات قانونية خاصة.
ويردف الأستاذ محمد ماطر: يشكل تواجدهم في العاصمة عدن خطورة كبيرة اولاً من الناحية الأمنية كالسرقة والقتل وحدوث المشكلات المختلفة وعدم الانضباط في التصرفات والسلوكيات السوية كذلك من الناحية الصحية معظمهم دخلوا العاصمة عدن دون إجراء أي فحوصات طبية تؤكد خلوهم من الأمراض المعدية فكثير من الأمراض التي انتشرت في عدن كانت نتيجة عدوى من هؤلاء الأفارقة, وتسأل قائلا: ” لا نعلم لماذا هذا الصمت تجاه هذه الظاهرة الخطيرة التي سببت كثير من المشكلات المجتمعية ؟”.

ويرى الأستاذ محمد ماطر: أن ترحيلهم إلى بلدانهم يعد خطوة صحيحة من الجهات المعنية وأهمية قصوى للوطن والمواطن ، تجنبا لتفشي الأمراض المعدية والتي هم سبب رئيسي في انتشارها، وانتشار الجريمة.
ونناشد وأهاب الأستاذ ماطر: بالسلطة المحلية والجهات المعنية في عدن بترحيل كافة الأفارقة غير الشرعيين وايجاد حلول سريعة حتى يشعر المواطن في عدن بالطمأنينة.
مشيرًا: بأن على الحكومة والسلطة المحلية والجهات ذات العلاقة في عدن وضع خطط أمنية وخصوصًا في المنافذ البحرية والبرية التي يتوغلون منها ومنعهم من دخول العاصمة عدن وعدم السماح لهم بذلك، حرصًا على سلامة الوطن والمواطن واستقرار الأمن.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.