“الواقع الجديد” السبت 11 سبتمبر 2021م/ خاص
من حق المدعو معمر الإرياني وزير الإعلام اليمني أن يباهي بأنه أول وزير إعلام عربي يشغل الرأي العام بألاعيبه ومراوغاته وفبركاته، ويستحق غضبه الشديد خلال السنوات الأخيرة.
يحمل الكثير من الألقاب والصفات التي خلعها عليه الرأي العام الجنوبي واليمني والعربي في آن واحد. يصفونه بأنه “وزير تويتر” حيث يبذل وقتا طويلا بموقع التدوين المصغر “تويتر” في تسجيل تغريداته تعليقا على أمور لا تستحق التعليق في الغالب. وفي الوقت نفسه يتجاهل أمورا جوهرية ومصيرية يراها غير جديرة بالاهتمام من وجهة نظره.
كما يطلق عليه الرأي العام في الجنوب واليمن “وزير الفبركة” لما يتمتع به من قدرة كبيرة تأليف المواقف، وتخيل حدوث أخبار لا ظل لها في الحقيقة، ووقوع أمور لم تقع. وهو رائد “تسويق الفكر الإرهابي” للشرعية الإخوانية على مدار السنوات الأخيرة.
تاريخه في العمل السياسي والاجتماعي يكشف حقيقة أنه لم يضع يومًا مصلحة بلاده نصب عينيه، فهو يُسخر نفسه لخدمة الحزب الإخواني الإرهابي المسمى زورًا وبهتانًا بـ”الإصلاح” على الرغم من عدم انتمائه للجماعة علنا على الأقل.
يُغرق “الإرياني” في خدمة أسياده بتبني أجندة مزدوجة تحمل في أحد أوجهها على تسويق إرهاب الإخوان، وأفكارهم التكفيرية عبر مواقع التواصل الإجتماعي التى اتخذها منبرًا لبث هذه الأفكار الهدامة.
أما الجانب الآخر من أجندته فيكشف عن حقده الدفين على الجنوب الذي اكتوى وعانى من ويلات “الشرعية” الإرهابية وجرائم التنظيم التكفيري الذي يهيمن عليها.
وبالرغم من أن جرائم الشرعية الإخوانية الإرهابية ضد الجنوب تعدت جرائم مليشيات الحوثي، المدعومة من إيران، وزاد إرهابها عما تقترفه أيدي تلك المليشيات فقد تجاهل “الإرياني” تمامًا هذه الجرائم الموثقة بحق إرهاب الإخوان.
سقطات “وزير تويتر” باتت أضحوكة مواقع التواصل الاجتماعي، لتفشل محاولاته الخبيثة بث الأكاذيب ضد الجنوب لضرب تماسكه وإعاقة مشروعاته لتقرير مصيره واستعادة دولته.
ليس صحيا ما يراه البعض عن تغريد معمر الإرياني كثيرا خارج السرب، فهو في الحقيقة يدور في ذات حلقة الأباطيل والأكاذيب التى تقف خلفها الشرعية الإخوانية بتصريحاته المنبطحة أمام جرائم مليشيا الحوثي، المدعومة من إيران.
حاول كثيرا أن يخدع الجنوبيين واليمنيين بزعمه أن ما يسمى “الجيش الوطني” يبذل جهودًا في التصدي للإرهاب الحوثي المتفاقم في بعض الجبهات، وغاب عنه أن تسويق الأكاذيب مكشوف في عصر الفضائيات والسماوات المفتوحة.
صمت الإرياني عن جرائم الشرعية الإخوانية الإرهابية يجعل يديه ملطختين بالدماء، وجيوبه منتفخة بالثروات الحرام التي اغترفتها الشرعية من ثروات الجنوب دون وازع من ضمير.
دأب المدعو الإرياني، المتهم بالفشل في مواجهة الإعلام الحوثي، على إثارة الجدل بتصريحاته وقراراته الموجهة ضد الجنوب، وتسخيره إعلام تنظيم الإخوان الإرهابي، واستغلال ظهوره في وسائل التواصل الاجتماعي، لينفث سمومه المملوءة بالأكاذيب والفبركات، كغيره من الذين أوكلت اليهم مهمة الإساءة للجنوب خدمة للأطماع الإخوانية بهدف استمرار السيطرة على الجنوب ومقدراته.
ولعل أبرز ما يفضح فبركاته ترويجه لانتصارات وهمية في محافظة البيضاء، بمناطق معلن عن السيطرة عليها قبل خمس سنوات من مليشيا الحوثي الإرهابية.
وتعكس الأساليب الانتهازية للمدعو الإرياني سعيه الدائم للحصول على مكاسب ومصالح شخصية منذ أن كان شابا يمارس الفهلوة، ويقدم نفسه للقيادات والمسؤولين بأساليب مليئة بالتذلل والمهانة والاستعطاف.
فمتى يراجع وزير إعلام الشرعية المدعو الإرياني نفسه، ويكف عن ترويج مزاعم مليشيات الإخوان الإرهابية، ويضع مصلحة الشعب ضمن حساباته، وينطق بكلمة الحق بدلا من الدفاع بالباطل عن أجندة الشرعية الفاسدة وحزبها الإرهابي.