“الواقع الجديد” الثلاثاء 7 سبتمبر 2021م/ متابعات
تنتهج الشرعية الإخوانية سياسية غير أخلاقية في تعاملها مع الأزمات التي تختلقها وتكون سببًا مباشراً في تفاقمها، إذ تلجأ إلى المسكنات والوعود الكاذبة التي ينتظرها المتضررين من تلك الأزمات دون أن يكون لديها الرغبة في حلها، وهو تلعب على وتر إضاعة الوقت لاستنزاف المتضررين من جرائم فسادها، وهو ما يتكرر بصور عديدة في مشكلات مختلفة.
أحد أبرز هذه الصور ما يتعلق برواتب الموظفين الجنوبيين التي تقوم سلطات محلية باقتطاعها دون وجه حق، لكنها تقدم وعودها للمتضررين بشكل متكرر برد هذه الأموال خلال أشهر مقبلة دون أن هناك أمد للحل على مدار شهور وسنوات طويلة، وهو ما فجَر أزمات عديدة في كثير من المؤسسات الحكومية الخاضعة لسيطرتها.
وكذلك الأمر بالنسبة لرواتب العسكريين الجنوبيين، والتي لم تصل إلى مستحقيها بعد بالرغم من وعود الشرعية الكاذبة بحل الأزمة في غضون أيام وهي الكلمات التي تكررت كلما طالب بواسل الجنوب بحقوقهم، في خطوة تستهدف عقاب الأجهزة الأمنية الجنوبية على القيام بأدوارها في مواجهة إرهاب المليشيات الحوثية والتنظيمات الإرهابية التي تتحالف معها الشرعية.
على مستوى الخدمات العامة فإن وعود الشرعية لا تتوقف بشأن حل أزمات المياه والكهرباء والوقود والسلع والخدمات وجميعها وعود لا أثر لها على أرض الواقع بل أن ما تعلن عنه مشروعات لا يجري تنفيذه على الأرض وتكتفي فقط بأن الانجاز بالنسبة لها الإعلان عن نيتها تنفيذ هذا المشروع أو ذاك دون أن يكون هناك أفعال تترجم هذه الوعود.