“الواقع الجديد” السبت 4 سبتمبر 2021م/ متابعات
تواصل الشرعية الإخوانية العمل على تدمير المنظومة الصحية بفشلها وإهمالها المتعمد لكل ما يمكنه أن يساهم في النهوض بالقطاع الصحي، ولاسيما في ظل الظروف العصيبة التي تمر بها البلاد من أزمات متتالية زادها تفشي فيروس كورونا، الذي لم تبذل الشرعية الإخوانية جهودا تذكر للسيطرة عليه، أو تطعيم المواطنين في الجنوب، ولم تقدم الدعم اللازم للمستشفيات لتكون مستعدة لرعاية المصابين، في حال تزايد الأعداد، أو سوء حالات المصابين.
تعاني المستشفيات والمراكز الصحية بشكل عام في الجنوب من نقص شديد في الإمدادات الطبية والأدوات والمستلزمات التي تحتاجها لرعاية مصابي فيروس كورونا الذين يحتاجون لعناية فائقة في حال تطورت الإصابة، إلا أن الإهمال الذي يشهده القطاع الصحي في الجنوب من جانب الشرعية الإخوانية يسهم بشكل مباشر في تفشي الفيروس بين المواطنين، بل هو شريك أساسي في قتل أي مصاب تنتهي حياته بسبب مضاعفات الإصابة بكورونا.
أعلنت لجنة مكافحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19) ارتفاع عدد إصابات الفيروس المؤكدة خلال الساعات الماضية إلى 51 إصابة في كل من محافظات عدن وحضرموت وشبوة وأبين ومأرب وسقطرى.
وقالت اللجنة المسؤولة عن مكافحة فيروس كورونا إن 6 حالات توفيت خلال الساعات القليلة الماضية من بين إجمالي عدد المصابين البالغ 7951 إصابة، كما تعافى 37 مصابا في كل من عدن وحضرموت، وخرجوا من المستشفيات.
المثير في الأمر أن أعداد الإصابات التي سجلتها اللجنة خلال الساعات القليلة الماضية، هي حصيلة غير مسبوقة في البلاد، ولم تسجلها اللجنة منذ ظهور الفيروس في الجنوب العربي، حيث بلغ العدد الإجمالي للإصابات المؤكدة 7951 إصابة منها 1486 حالة وفاة و4908 حالات تعافت تماما من الإصابة.
وتتحمل الشرعية الإخوانية المسؤولية الكاملة عن تفشي فيروس كورونا في البلاد، فهي التي تدير الموازنة العامة، وتتصرف فيها كيف تشاء، ولا يعرف أحد أين يتم صرف تلك الأموال، في ظل ما تشهده البلاد من تردٍ في الخدمات، وارتفاع كبير في الأسعار، وانهيار لسعر العملة المحلية.
إن المجلس الانتقالي الجنوبي يبذل جهودا كبيرة من جانبه للسيطرة على تفشي الفيروس في الجنوب، ويقدم كل ما يمكنه من دعم للمستشفيات والمراكز الصحية، من أموال إلى مستلزمات طبية وأدوات تعقيم وتطهير وغيرها من المستلزمات.
يقوم المجلس الانتقالي الجنوبي بهذا الأمر من منطلق حرصه على سلامة وصحة المواطنين، وهو الدور الذي غابت عنه الشرعية الإخوانية عن عمد وتجاهل وإهمال، ما يثبت للعالم أجمع أن الشرعية الإخوانية لا تختلف عن الحوثيين فهما شركاء في التآمر على المواطنين الأبرياء.
المجلس الانتقالي الجنوبي يسهم في مواجهة المرض بتقديم كميات كبيرة من المستلزمات الطبية للمساهمة في مكافحة تفشي فيروس كورونا المستجد، وبحث احتياجات المستشفيات والمراكز الصحية، بما يسهم في دعم قدراتها للعمل على مواجهة الجائحة.
جهود حثيثة يقوم بها المجلس الانتقالي الجنوبي لدعم القطاع الصحي في الجنوب، يقابلها فشل وإهمال كبير من الشرعية الإخوانية التي لا همّ لها سوى سرقة ونهب ثروات الجنوب، في مؤامرة خبيثة على مستقبل الأجيال القادمة من أبناء الجنوب.