“الواقع الجديد” الثلاثاء 31 اغسطس 2021 / خاص
تعالت أصوات أبناء الجنوب للمطالبة بطرد عناصر الشرعية الإخوانية ومليشيات الحوثي الإرهابية، وذلك في أعقاب الهجوم الغادر الذي نفذته العناصر المدعومة من إيران ودعمته مليشيات الإخوان والذي استهدف قاعدة العند بمحافظة لحج، يوم الأحد، في ظل حالة من الغضب من المتوقع أن يجري ترجمتها في شكل فعاليات جماهيرية تطالب بإبعاد قوى الاحتلال الشمالية عن المحافظات الجنوبية.
طالب بيان جماهيري لأبناء محافظة شبوة، امس الاثنين، بطرد مليشيات الشرعية الإخوانية، ومحاسبتها على جرائمها بحق الأبرياء وفساد قياداتها، في الوقت الذي نادى فيه أبناء محافظة لحج بالثأر لضحايا العدوان الحوثي الغادر.
لا يفرق أبناء الجنوب بين المليشيات الحوثية الإرهابية والشرعية الإخوانية فالطرفين يتورطان في الممارسات الإجرامية بحق الأبرياء، ويشكلان امتداداً لبعضهما البعض، إذ أن إجرام المليشيات الحوثية يكون مدعوماً من جانب الشرعية والعكس صحيح، لأن العناصر المدعومة من إيران لن تتمكن من اختراق الجنوب إلا بتسهيل من مليشيات الشرعية التي تُفسح لها المجال لتقدم قواتها.
يرى مراقبون أن حالة الحزن التي عمت الجنوب في أعقاب الحادث الغاشم ستتحول إلى طاقة غصب ضد قوى الشمال المحتلة، تحديداً وأنها استهدفت درع الجنوب الحامي (القوات المسلحة الجنوبية)، ما يفتح الباب أمام وجود ردة فعل شعبية تستكمل حروب الاستنزاف الشعبية التي يخوضها أبناء الجنوب ضد الشرعية الإخوانية من خلال الاحتجاجات والمسيرات الحاشدة والعصيان المدني.
تدفع الجرائم الحوثية الإخوانية نحو مزيد من تمسك أبناء الجنوب بنصرة قضيتهم العادلة، لأن هناك إدراك بحجم المؤامرات التي تحاكى ضد المجلس الانتقالي الجنوبي، ودائما ما تكون الجرائم الإرهابية عاملاً مساعداً نحو وحدة أبناء الجنوب وتكاتفهم في مواجهة المصير المشترك.
وطالب أبناء محافظة شبوة التحالف العربي والمجتمع الدولي على تبني موقف حازم لإخراج المليشيات الإخوانية الإرهابية من حدود المحافظة، مشددين على قدرتهم على تحرير المحافظة من المليشيات الإخوانية وردع أطماع المليشيات الحوثية المدعومة من إيران.
واستنكروا تهديد المليشيات الإخوانية للمواطنين وانتشارهم في محيط منشأة بلحاف، معتبرين أنها امتداد لمليشيات الحوثي الإرهابية، ونددوا بنشر المليشيا الإخوانية نقاطها العسكرية على امتداد المحافظة، لملاحقة جنود النخبة الشبوانية انتقاما من دورهم في حفظ الأمن وطرد التنظيمات الإرهابية وإرساء الأمن في أنحاء المحافظة.
وكشفوا عن تضاعف معاناتهم من تنكيل قيادات تنظيم الإخوان الإرهابي، مشيرين إلى انهيار الخدمات الأساسية وتدهور الظروف المعيشية، كما حملوا المليشيا الإخوانية المسؤولية عن تفاقم الغلاء عبر تحصيل الجبايات غير القانونية وتكبيد التجار مبالغ طائلة تنعكس على أسعار السلع.
وتعالت دعوات الثأر في محافظة لحج أمس الأحد لضحايا عدوان مليشيات الحوثي الإرهابي الغادر على معسكر العند بمديرية تبن لاستهداف حفل تخرج دفعة جديدة من القوات الجنوبية.
ووصف عدد من المواطنين، الجريمة الوحشية بأنها غادرة وجبانة متهمين المليشيات الحوثية المدعومة من إيران بالهرب من المواجهة، ودعوا إلى رد يزلزل أركان المليشيات الإرهابية انتقاما لدماء الشهداء والجرحى مشددين على أن الحوثيين لا يفهمون لغة الحوار ولا يؤمنون بأعراف أو قوانين دولية.
بحثت القيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي في المحفد بمحافظة أبين، امس الاثنين، سبل التصدي لمؤامرات القوى المعادية لشعب الجنوب، وحذرت في اجتماعها اليوم الاثنين من تحالف مليشيات الشرعية الإخوانية ومليشيات الحوثي الإرهابية، ضد شعب الجنوب، داعية القوات المسلحة الجنوبية إلى اليقظة في مواجهة خطرهما.