“الواقع الجديد” الأثنين 30 اغسطس 2021 / خاص
من خلال الهجمات الإرهابية الغادرة التي تنفذها بين الحين والآخر لكن جرائمها لا تزيد الجنوب الإ إصراراً وعزيمة على مواجهة ممارسات مليشيا الحوثي التي تشعر بالخزي والهزيمة كونها غير قادرة على تحقيق انتصارات تذكر في مواجهة القوات المسلحة الجنوبية التي تحافظ على تأمين الجبهات من دون غطاء جوي في مناطق عديدة.
برهنت الحادث الإرهابي الغادر في معسكر العند، صباح الامس الأحد، على أن صمود الجنوب يقود لفضح إرهاب مليشيا الحوثي المعادية، إذ أن اللجوء للهجمات الإرهابية يأتي في الوقت الذي فشلت فيه المليشيات الحوثية اختراق محافظة لحج من جبهة طورالباحة التي شهدت تصعيداً حوثيًا خلال الشهر الماضي، في الوقت الذي حافظت فيه القوات المسلحة الجنوبية على تأمين جبهات الضالع، فيما قام المجلس الانتقالي الجنوبي بتحصين جبهات أبين.
وكذلك فإن الحادث جاء أيضًا في الوقت الذي فشلت فيه مؤامرات الشرعية في إثارة الفوضى بالجنوب، سواء كان ذلك عبر حروب الخدمات التي شنتها أو ممارساتها التي قادت إلى انخفاض العملة المحلية إلى مستويات تاريخية وإقدامها على رفع أسعار كافة السلع والخدمات في الوقت الذي تقوم فيه بممارسة انتهاكاتها ضد المواطنين الأبرياء في محافظتي شبوة وحضرموت، بالإضافة إلى مساعيها الحثيثة لتهميد وصول المليشيات الحوثية إلى المحافظات الجنوبية.
أعلن المتحدث باسم القوات المسلحة الجنوبية محمد النقيب ارتفاع حصيلة الشهداء في عدوان مليشيا الحوثي المدعومة من إيران على قاعدة العند العسكرية في محافظة لحج إلى أكثر من 30 شهيدا و60 جريحا.
يصمد المجلس الانتقالي الجنوبي ومن خلفه القوات المسلحة الجنوبية وكذلك شعب الجنوب في مواجهة كل هذه الحروب والمؤامرات، بل أنه استطاع أن يحقق نجاحات سياسية ودبلوماسية عديدة قادت لأن يكون ممثلاً للقضية الجنوبية أمام المجتمع الدولي، كما أنه ساهم في تكثيف الضغوطات الدولية على المليشيات الحوثية وكذلك الشرعية الإخوانية عبر فضح ممارساتهما المشتركة في الجنوب، وبرهن بالدليل الواضح على أن مليشيات الإخوان شريك أساسي في الحرب الحوثية التي دخلت عامها السابع دون أمد للحل.
استطاع الانتقالي أن يؤمن العاصمة عدن والتي يشكل الوصول إليها من كلا الطرفين تغيراً في موازين القوى على الأرض ويؤمن المصالح العربية في خليج عدن وباب المندب وهو ما يدفع أعداء الجنوب للبحث عن طرق ووسائل أخرى تكون في الغالب عبر استهداف القوات العسكرية والأمنية الجنوبية لشل قدراتها على مواجهة إرهابها، وهو ما تكرر في قاعدة العند ذاتها في مطلع العام 2019، إلى جانب الحادث الغادر على معسكر الجلاء بالبريقة في العاصمة عدن قبل عامين.