الجمعة , 17 مايو 2024
1630307978.jpeg

صورتها شغلت لبنان.. دموع مريضة سرطان تفطر القلوب

“الواقع الجديد” الأثنين 30 اغسطس 2021 /العربية

في لبنان، الذي يعاني انهياراً اقتصادياً متسارعاً منذ العام 2019، أصبحت جميع مفاصل الحياة من المياه إلى الدواء والمحروقات والكهرباء تحت سلطة المحتكرين الذين شكلوا محميات سياسية وطائفية.

ومع اشتداد الأزمة في البلاد، انتشر المحتكرون بشكل كبير، وباتوا يمسكون برقاب الشعب ورزقهم وصحتهم، لدرجة أن حتى أدوية الأمراض المستعصية والمزمنة لم تسلم منهم!

ووسط هذا الواقع المؤلم، خرج مرضى السرطان الأسبوع الماضي إلى وسط العاصمة بيروت واعتصموا أمام مبنى الأمم المتحدة للتعبير عن غضبهم ووجعهم من انقطاع أدويتهم.

وقالت المهندسة بهاء قسطنطين، وهي مريضة سرطان، انتشرت صورتها كالنار في الهشيم على مواقع التةاصل خلال الأيام الماضية، بعدمتا أخفقت في تماسك دموعها: “راح شعري، جسمي كله تغير، وصلت لمحل ما في دوا. ها الشيء رجعني كتير لورا” .

كما أضافت بكلمات مؤثرة، تناقلها آلاف اللبنانيون: أنا كنت إنسانة مليانة بالحياة وبحب أعيش. بتمنى يوصل صوتي لحدا يقدر يساعدنا”.

وتصدر وجه الشابة الباكية خلال الأيام الماضية مواقع التواصل الاجتماعي وانتشرت صورها كالنار في الهشيم وهي تبكي بحرقة على وضعها، لتصصل صرختها إلى الكثيرين في لبنان والعالم.

وفي فيديو تداولته وسائل التواصل طالبت بتأمين الأدوية لكل مرضى السرطان في لبنان، وليس لها فقط، قائلة إن هناك العديد من الأشخاص الذين يتواصلون معها لمساعدتها إلا أنها شددت على ضرورة تأمين الأدوية للجميع.

يأتي هذا فيما تواصل القوى الأمنية حملات على مستودعات تخزن كميات كبيرة من الأدوية والإمدادات الطبية.
ومؤخراً ضبطت كميات هائلة من الأدوية بعضها للسرطان وهي منتهية الصلاحية، في مستودع لنقيب الصيادلة السابق ربيع حسونة، ومستودع للمدعو إيلي شاوول وغيرهما.

وقد فجر هذا الأمر غضب اللبنانيين، وانهالت الانتقادت على حسونة وشاوول وغيرهم من محتكري الأدوية في لبنان، معتبرين أن المرضى في حالة موت بطيء وهؤلاء يخبئون الأدوية ويكدسونها بمخازنهم. ووصف النشطاء على وسائل التواصل الاجتماعي المحتكرين بالـ”بلا ضمير وبلا أخلاق وبلا شفقة”، قائلين إن هؤلاء فاسدون في “دولة الفساد”.

من جهته كشف النائب العام المالي علي ابراهيم الأحد أنه “جرى فتح كل المستودعات وبيع مخزونها إلى الصيدليات بالسعر المدعوم كما جرى بيع أمس الأول من مستودع واحد أدوية بقيمة مليارين و500 ألف ليرة لبنانية”.

كما أضاف ابراهيم لإحدى الوسائل الإعلام المحلية أنه “قام بتوقيف نقيب الصيادلة السابق ربيع حسونة أمس وتم ترك زوجته رهن التحقيق”، مشدداً على أن “كل شيء يتعلق بالاحتكار يخص النيابة العامة المالية”. أما في موضوع احتكار المحروقات، فأكد انه تم توقيف أعداد كبيرة.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.