“الواقع الجديد” الأثنين 30 اغسطس 2021 / متابعات
حذرت مؤسسة الكهرباء الحكومية في مدينة عدن الأحد من توقف أكثر من 80 في المئة من القدرة التوليدية بشكل كامل خلال يومين بسبب قرب نفاد وقود محطات الكهرباء نتيجة تأخر وصول الدفعة الرابعة من منحة النفط السعودية.
وقالت مؤسسة كهرباء عدن في بيان إن الوقود المتبقي من مادة الديزل بخزانات مصافي عدن يكاد يكفي لمدة لا تتجاوز يومين فقط، ما سيؤدي إلى زيادة ساعات انقطاع الكهرباء ودخول المدينة المعلنة عاصمة للبلاد بظلام دامس.
وحذر البيان من أن نفاد الوقود يهدد بتوقف كافة محطات التوليد العاملة بمادة الديزل والتي تشكل أكثر من 80 بالمئة من توليد كهرباء عدن.
وكانت السعودية، التي تقود تحالفا عسكريا دعما للحكومة اليمنية المعترف بها دوليا في وجه ميليشيات الحوثي الانقلابية، قد أعلنت في مارس/ آذار تقديم منحة مشتقات نفطية لليمن تبلغ 351 ألفا و304 أطنان من المازوت، و909 آلاف و591 طناً من الديزل بقيمة 422 مليون دولار لتشغيل أكثر من 80 محطة كهرباء في المحافظات الواقعة تحت سيطرة الحكومة اليمنية. وقد وصلت عدة دفعات من منحة المشتقات النفطية السعودية في الأشهر الثلاثة الماضية إلى محافظات عدن وحضرموت والمهرة.
لكن السلطات السعودية وضعت شروطا لاستمرار المنحة النفطية أبرزها قيام الحكومة اليمنية بإصلاحات هيكلية وتمويلية في القطاع المتعثر.
وقال سكان في عدن إن ساعات الانقطاع وصلت الأحد إلى خمس ساعات.
وعبر السكان عن غضبهم بسبب استمرار تردي الأوضاع المعيشية والخدمات خاصة في قطاع الكهرباء مع ارتفاع درجات الحرارة في فصل الصيف إلى أكثر من 40 درجة مئوية رغم مرور أكثر من ست سنوات من تحرير عدن من ميليشيات الحوثي.
وتضاف مشكلة نفاد الوقود إلى مشكلة أخرى تتمثل بمشكلة تراكم الديون على شركة الكهرباء لحساب محطات التوليد الخاصة.
وفي بداية الشهر الجاري، أكدت مؤسسة الكهرباء الحكومية في مدينة عدن، توقف القدرة التوليدية المشتراة بشكل كامل، بسبب تراكم الديون المالية المستحقة لمحطات الطاقة التابعة للقطاع الخاص لدى الحكومة اليمنية.
وعبّرت مؤسسة كهرباء عدن في بيان، عن ”أسفها للمواطنين لتراجع خدمة الكهرباء، وتزايد ساعات الانطفاء“.
وذكر البيان أن المؤسسة تبذل جهودا كبيرة للتوصل إلى حل مع شركات الطاقة المستأجرة في مدينة عدن لإعادة تشغيل محطاتها التوليدية، التي أوقفتها وعودة التيار واستقراره في أقرب وقت ممكن.