الجمعة , 15 نوفمبر 2024
1630062316.jpeg

حرب الخدمات أبرز دليل على الفشل الذريع لسلطة الإخوان الإرهابية

“الواقع الجديد” الجمعة 27 اغسطس 2021 / متابعات

الخدمات الأساسية والمرافق العامة عصب الحياة في أي دولة، والركيزة الأولى التي تدعم الاستقرار والتقدم والعبور إلى المستقل. في المقابل يدل عدم وجود تلك الخدمات على أنه لا توجد دولة ولا نظام ولا سلطات حاكمة.

في كثير من محافظات الجنوب يعيش المواطنون الجنوبيون حالة من انعدام الخدمات الأساسية، وتردي أحوال المعيشة في إطار “حرب الخدمات” التي أعلنتها الشرعية الإخوانية الإرهابية عليهم بهدف التضييق عليهم، ودفعهم إلى الانشغال بحاجاتهم الحياتية الماسة من الغذاء والدواء الخدمات، وصرفهم عن قضاياهم المصيرية العادلة.

حرب الخدمات أبرز دليل على الفشل الذريع لسلطة الإخوان الإرهابية التي لا يهمها وجود دولة، ولا مصالح شعب، وإنما تتركز اهتماماتها على تنفيذ أجندات خارجية مشبوهة، وتحقيق ثروات خاصة نهبا من مقدرات شعب الجنوب.

يواجه سكان الجنوب صراعًا مميتًا مع السلطات التي تتآمر عليهم لتحرمهم من الخدمات كافة، مثل الكهرباء والتعليم والصحة والاتصالات والمحروقات، وكذلك النظافة، فقد شكا أهالي الجنوب في جميع محافظاته من سوء الخدمات، ونظم العديد منهم وقفات احتجاجية لإعلان رفضهم تلك الحرب.

يعاني الجنوبيون انقطاع الكهرباء عن بعض المناطق بشكل متكرر، بسب الأعطال المستمرة في الخطوط والمحولات؛ كما حدث مؤخرا مع ساحل حضرموت، حيث انقطعت الكهرباء عن الديس وفوة، كما انقطعت خدمات الإنترنت عن مناطق كثيرة، منها العاصمة عدن وحضرموت، وغيرهما.

وفي شبوة وخاصة مديرية نصاب وصل الأهالي لمرحلة اليأس؛ بسبب سوء الأوضاع وتردي الخدمات وغياب مقومات الحياة، فبعد أن عبروا عن أوضاعهم كثيرًا عبر الوقفات والتظاهرات والاحتجاجات، اضطروا إلى أن يمهلوا المحافظ الإخواني المدعو محمد صالح بن عديو شهرًا واحدًا لتوفير الخدمات الأساسية، وتحسين الأوضاع المعيشية لهم، والاهتمام بالخدمات وحل المشكلات كافة، فإن لم يستجب سيقدمون على طرد القيادات الإخوانية، وغلق المنشآت التابعة لهم، وهو أمر يؤكد المرحلة التي وصل إليها الأهالي من المعاناة.

ووصل الحال في تردي الخدمات الصحية، وانعدام الاستعداد لمواجهة وباء كورونا إلى اختناق بعض المرضى بالمستشفيات بسبب نقص اسطوانات الأكسجين، ما أدى إلى إثارة غضب الأهالي كما حدث في محافظة حضرموت.

لا يماري عاقل في أن الإخوان يخططون صناعة الفوضى وتخريب البلاد من خلال هدم مرافقها، والقضاء على أي أمل في تحسين أحوال المواطنين؛ الأمر الذي أثار حفيظة النشطاء السياسيين واستنكارهم، فنددوا بسوء الخدمات وانعدامها، والتدمير المقصود للمرافق وافتعال الأزمات بها؛ من أجل تحقيق مصالح خاصة بتنظيم الإخوان الإرهابي، وتنفيذ أجندات خارجية.

موهوم من يظن أو يزعم أن تلك الممارسات الإجرامية يمكن أن تصرف شعب الجنوب عن التمسك بحقوقه، وفي مقدمتها حقه في تقرير مصيره، واستعادة دولته المستقلة كاملة السيادة.

مخدوع من يتخيل أن حرب الخدمات التي شنتها الشرعية الإخوانية الإجرامية يمكن أن تضعف عزيمة شعب الجنوب، أو تنال من إصراره على طرد المحتل من أرضه، وتطهيرها من عناصر الإرهاب وتنظيماته.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.