الخميس , 26 ديسمبر 2024
images-1

تسمم الحمل

((الواقع الجديد)) الاربعاء 23 نوفمبر 2016 / المكلا

 

 

يعتقد أن تسمم الحمل يحدث عندما لا تؤدي المشيمة وظيفتها بشكل صحيح. ربما تُشعرك هذه الحالة الطبية أنت وطفلك بالمرض الشديد ما لم تُعالج. تحدث الإصابة بتسمم الحمل في النصف الثاني من الحمل. وغالباً ما تحدث في المرحلة الثالثة من الحمل بعد بلوغ الأسبوع 27 من الحمل.

 

ستجري طبيبتك الفحوصات التالية للإصابة بتسمم الحمل في كل موعد من مواعيد متابعة الحمل:

 

فحص ارتفاع ضغط الدمفحص البروتين في البول

لن تعرفي بمفردك إذا كان لديك ارتفاع في ضغط الدم أو بروتين في البول، لكن يمكنك الاحتراس من أعراض تسمم الحمل التالية:

 

انتفاخ أو تورم شديد ومفاجئ في الوجه واليدين أو القدمينصداع حادمشاكل في الرؤية، مثل عدم وضوح الروية أو مشاهدة وميض أضواء أمام عينيكألم شديد تحت الأضلاع مباشرةشعور عام بالمرض

تتراوح الإصابة بتسمم الحمل ما بين الخفيفة والحادة. تعتبر الإصابة الخفيفة بتسمم الحمل أمراً شائعاً جداً، وتصيب هذه الحالة حوالي امرأة واحدة بين 10 نساء حوامل خلال حملهن الأول. إذا كانت الإصابة خفيفة، فقد لا تدركين أنك تعانين منه حتى تلتقط طبيبتك مؤشرات الإصابة به في أحد فحوصات ما قبل الولادة. يساعد الاكتشاف والعلاج المبكر في الحفاظ على صحتك وسلامة طفلك. تعتبر الإصابة الحادة بتسمم الحمل أقل شيوعاً بكثير. وتصيب هذه الحالة حوالي امرأة واحدة بين 200 امرأة حامل.ما الذي يسبب تسمم الحمل؟لا يمكننا التأكد بالضبط من سبب الإصابة بتسمم الحمل. ربما يحدث نتيجة عدم أداء المشيمة عملها بشكل صحيح. إذا كنت تعانين من تسمم الحمل، فقد يقل تدفق الدم عبر المشيمة. وسيؤثر هذا الأمر على طفلك لأنه لن يحصل على كفايته من الأوكسيجين أو المواد المغذية عبر المشيمة، ما يؤدي إلى عدم نمو طفلك بالمعدل المطلوب.كيف أعرف أنني عرضة للإصابة بتسمم الحمل؟مع أننا لا ندرك تماماً أسباب تسمم الحمل، لكننا نعلم أنك تكونين أكثر عرضة للإصابة به إذا:

 

كنت حاملاً للمرة الأولى.عانت أختك أو أمك من تسمم الحمل.كان لديك فارق زمني يصل إلى 10 سنوات أو أكثر ما بين حمل وآخر.كنت قد أصبت بتسمم الحمل في حمل سابق. تعاود الإصابة به نسبة امرأة واحدة من كل خمس أمهات.كان عمرك 40 سنة أو أكثركنت تعانين من السمنة قبل الحمل ويبلغ مؤشر كتلة الجسم (BMI) لديك 30 أو أكثر.كنت حاملاً بتوأم أو أكثركنت تعانين من مشكلة طبية، مثل مرض الكلى أو ارتفاع ضغط الدم أو السكري.

 

 

انطبقت عليك أي من هذه الحالات، فقد تُخضعك طبيبتك إلى مزيد من الفحوصات المتكررة أثناء الحمل. إذا كنت حاملاً للمرة الأولى، فستكون لديك مواعيد أكثر لمتابعة الحمل مقارنة بالأمهات اللاتي أنجبن من قبل.كيف أتجنب الإصابة بتسمم الحمل؟لسوء الحظ، لا توجد طريقة مضمونة لتجنب الإصابة بتسمم الحمل. إن أفضل طريقة للتأكد من سلامتك وسلامة طفلك هي الذهاب إلى كل مواعيد متابعة الحمل. إذا كان عليك إلغاء موعدك لأي سبب من الأسباب، فرتبي موعداً آخر مع طبيبتك في أقرب وقت ممكن. في كل مقابلة تفحص طبيبتك البول للكشف عن وجود بروتين وتقيس ضغط دمك للكشف عن المؤشرات المبكرة للإصابة بتسمم الحمل. من الجيد التعرّف على أعراض تسمم الحمل حتى تعرفي متى يتوجب عليك طلب المساعدة.هل يمكن أن يؤدي تسمم الحمل إلى مضاعفات أخرى؟إذا تطورت الإصابة بتسمم الحمل من خفيفة إلى حادة، فستبدأ الحالة بالتأثير على أنظمة أخرى من الجسم كلما ازدادت الإصابة سوءاً. ما يعني أنك قد تعانين من أعراض أكثر خطورة عندما تتطور هذه الحالة الطبية. إذا لم تكتشف طبيبتك إصابتك بتسمم الحمل، فلن تحصلي على الرعاية الكافية وقد تصابين بمضاعفات مثيرة للقلق:

 

تشنجات الحمل هذه حالة نادرة ولكنها خطيرة. لحسن الحظ، تؤثر تشنجات الحمل على عدد قليل جداً من الحوامل بنسبة امرأة واحدة فقط بين 2000 امرأة حامل. يمكن أن تحدث الإصابة بهذه الحالة أثناء الحمل، أو أثناء الولادة، أو حتى بعد الولادة. قد تصابين الإصابة بتشجنات الحمل خلال أربعة أسابيع بعد ولادة طفلك، لاسيما إذا كانت إصابتك بتسمم الحمل شديدة. تحدث تشنجات الحمل عندما تصبح أغشية الدماغ متحفزة، والتي قد تؤدي إلى نوبات أو تشنجات تعرضك أنت وطفلك لخطر كبير. تعتبر تشنجات الحمل من الأمراض الخطيرة. مع ذلك، إذا كنت تعانين من تسمم الحمل، فمن النادر جداً أن يصبح هذا النوع من المضاعفات خطيراًُ لدرجة تهديد حياتك.

 

 

متلازمة هيلب HELLP إنها اضطراب نادر في الكبد وتخثر أو تجلط الدم. ويمكن أن تحدث الإصابة به قبل أن يتم تشخيص تسمم الحمل. ويدل المصطلح HELLP على الآتي:H: انحلال الدم haemolysis أو تكسر خلايا الدم الحمراء.EL: ارتفاع أنزيمات الكبد elevated liver. وهذه علامة على أن الكبد لا يؤدي وظيفته بشكل صحيح.LP:low platelet count انخفاض عدد الصفائح الدمويةقد تحدث الإصابة بمتلازمة هيلب، كما في تسمم الحمل، في أواخر فترة الحمل أو بعد ولادة طفلك.

 

 

مضاعفات أخرى يمكن أن تشمل:

الفشل الكلوي

فشلاً في وظائف الكبد

السكتات الدماغية (نزيف دماغي)

سوائل في الرئتين (الوذمة الرئوية أو استسقاء الرئة) العمى

تذكري أنه بسبب مراقبة طبيبتك وممرضة التوليد وملاحظتهما الدقيقة لأي مؤشرات على تسمم الحمل، من المستبعد جداً أن يسبب لك أي من هذه المشاكل.

كما يمكن علاج تسمم الحمل.

لذا، من الهام جداً الذهاب إلى جميع مواعيد متابعة الحمل. من خلال التزامك بهذه المواعيد، تساعدين طبيبتك في توفير علاج سريع إذا اتضحت إصابتك بتسمم الحمل.

 

كيف يُعالج تسمم الحمل؟

تعتمد كيفية متابعة تسمم الحمل وعلاجه على حجم إصابتك به:

 

إصابة خفيفة إلى معتدلة بتسمم الحمل

ستكون لديك مواعيد أكثر لمتابعة الحمل لقياس ضغط دمك وفحص مستويات البروتين في البول.

كما قد تخضعين لتحاليل دم وتصوير بالموجات فوق الصوتية. ربما تشمل جلسات التصوير هذه تصوير الدوبلر لقياس تدفق الدم من المشيمة إلى طفلك.

 

قد يطلب منك الذهاب إلى عيادة ما قبل الولادة في المستشفى لإجراء هذه الفحوصات. قد تنصحين بالراحة أكثر، وتُعطين أدوية تكون آمنة لطفلك من أجل خفض ضغط الدم. إذا لم تنجبي طفلك حتى حلول الفترة ما بين الأسبوعين 39 و40 من الحمل، فقد يتم تحريض ولادتك. ما يعني أن مخاضك سيبدأ بشكل اصطناعي قبل أن تتأخري عن الموعد المتوقع للولادة.

 

إصابة حادة بتسمم الحمل

غالباً ما ستحتاجين للذهاب إلى المستشفى إذا كانت إصابتك بتسمم الحمل حادة. في المستشفى، يمكن متابعة حالتك بدقة أكثر بالفحص المتكرر للبول والدم وقياس ضغط الدم. كما سيتم فحص طفلك بدقة ويُرصد نموه وسلامته من خلال التصوير بالموجات ما فوق الصوتيةوقياس معدل ضربات قلبه.

 

سيقوم العاملون في المستشفى بكل ما في وسعهم لمنع حدوث أية مضاعفات لتسمم الحمل. سيتم التحكم بمستويات السوائل لديك وقد تأخذين حقناص لخفض مخاطر الإصابة بتشنجات الحمل.

تحتوي الحقن على كبريتات المغنيسيوم الذي يساعد على منع التشنجات.

 

إذا لم ينجح التحكم بضغط دمك وقلقت طبيبتك على سلامة طفلك، فقد يكون عليك ولادة طفلك في أقرب وقت ممكن. ينبغي أن تنظر طبيبتك إلى حالتك وظروفك بعناية وتوضح لك جميع الخيارات المتاحة. قد يكون عليك اللجوء للولادة المحرضة، أو ولادة طفلك بعملية قيصرية.

 

حتى لو كانت عليك ولادة طفلك ولادة مبكرة، سيكون على ما يرام على الأرجح. تختلف كل حالة من حالات تسمم الحمل عن غيرها. لذا يعتمد الأمر على مدى الفترة المبكرة لولادة طفلك مبكرة ووزنه عند الولادة.

هل سأشفى تماماً من تسمم الحمل؟يرجح جداً أن تشفي تماماً. إذا كانت تعانين من إصابة حادة بتسمم الحمل، فستحتاجين إلى الراحة والتعافي في المستشفى لبضعة أيام بعد ولادة طفلك.

 

ينبغي أن يعود ضغط دمك إلى طبيعته في غضون أسابيع من الولادة. قد تبيّن الفحوصات الروتينية بعد ولادة طفلك أنك كنت تعانين من ارتفاع في ضغط الدم حتى قبل أن تصبحي حاملاً. إذا كان انطبق هذا الأمر عليك، فقد تحتاجين لمواصلة علاج ارتفاع ضغط الدم.

 

في حالات نادرة، يمكن أن تؤدي المضاعفات الخطيرة إلى مشاكل صحية على المدى الطويل.

إذا كنت مصابة بتشنجات الحمل أو متلازمة هيلب، فقد تعانين من مشاكل في الكلى. هذا الأمر غير عادي، ففي معظم الحالات يتم تشخيص الإصابة بتسمم الحمل وعلاجها في الوقت المناسب.

 

في حال كنت تعانين من إصابة حادة بتسمم الحمل أو تشنجات الحمل، ستتحدث إليك طبيبتك عما حدث وعن أسبابه وكيفية تأثيره على حالات حملك في المستقبل.

 

 

ان ما ينشر في موقع الواقع الجديد للتثقيف و التوعية الصحية العامة فقط و لا يغنيك عن استشارة الطبيب المختص

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.