((الواقع الجديد)) 22 نوفمبر 2016 / الرياض – الشرق الاوسط
جدد مجلس الوزراء السعودي برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز أمس، التأكيد على ما ورد في الاجتماع الطارئ لوزراء خارجية دول «منظمة التعاون الإسلامي» بمكة المكرمة، بأن السعودية لن تتهاون في الذود عن الحرمين الشريفين، وما تضمنه الاجتماع من تشديد على ضرورة وضع حد لممارسات الميليشيات الحوثية وأعوانها، ومنها إقدامها على إطلاق صاروخ باليستي تجاه مكة المكرمة في استفزاز لمشاعر المسلمين أواخر الشهر الماضي.
وجاء هذا التأكيد السعودي على الدفاع عن الحرمين الشريفين بينما كشف مصدر دبلوماسي مطلع لـ«الشرق الأوسط» أن ست دول إسلامية تعمل على صياغة الخطاب الذي سترسله منظمة التعاون الإسلامي إلى الأمم المتحدة؛ لتجريم ما أقدمت عليه الميليشيات الانقلابية في اليمن (الحوثي – صالح) باستهداف مكة المكرمة بصاروخ باليستي تصدت له قوات الدفاع السعودي فأسقطته قبل أن يصل إلى هدفه.
وذكر المصدر أن الخطاب ستشرف على صياغته «اللجنة التنفيذية» المكونة من «ترويكا القمة» (مصر وتركيا وغامبيا)، بالتنسيق مع الأمانة العامة للمنظمة، إضافة إلى «ترويكا وزراء الخارجية لدول المنظمة} (أوزبكستان والكويت وساحل العاج).
في غضون ذلك، أفشل الحوثيون وصالح فرصة تمديد هدنة وقف إطلاق النار التي استمرت 48 ساعة بارتكابهم 726 خرقا، 563 منها ارتكبت داخل اليمن، و163 خرقا على الحدود السعودية – اليمنية، وفقا لما صرح به اللواء أحمد عسيري المتحدث باسم التحالف العربي لاستعادة الشرعية في اليمن.
وأوضح عسيري في اتصال مع «الشرق الأوسط»، أن الانقلابيين لم يحضروا اجتماع لجنة التهدئة والتنسيق في ظهران الجنوب، لتسجيل حالات خرق الهدنة السابعة التي انتهت ظهر أمس.