الجمعة , 15 نوفمبر 2024
IMG_20210721_182813_650.jpg

بعد زيارة بن زايد.. ماذا كسب الجنوب وخسرت الشرعية الإخوانية؟

“الواقع الجديد” الأربعاء 21 يوليو 2021 / المشهد العربي

نجحت زيارة الشيخ محمد بن زايد ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية إلى العاصمة السعودية الرياض أمس، ولقاؤه مع أخيه الأمير محمد بن سلمان ولي عهد المملكة العربية السعودية في تحقيق نتائج إيجابية فورية على سبيل ترسيخ العلاقات الثنائية، وخدمة قضايا المنطقة العربية، خاصة ما يتصل بالسلم والأمن الدوليين، وتفعيل جهود حل الأزمة اليمنية، وإنهاء الأوضاع المتردية في الجنوب بسبب ممارسات الشرعية الإخوانية الإرهابية.

أكدت الزيارة، التي استغرقت يوما واحدا، عمق العلاقات الأخوية الإستراتيجية الممتدة عبر التاريخ قديما وحديثا، وأوضحت أن مساحة الاتفاق والتوافق بين الدولتين أكبر وأعظم من أن ينال منها أي تباين عابر في المواقف أو اختلاف عارض في الآراء لا يمس جوهر العلاقات، ولا يؤثر في ثوابتها التي تقوم على التآخي والتعاون في مختلف المجالات والميادين.

المراقبون والمحللون السياسيون والنشطاء أكدوا أن الزيارة حققت أهدافها قبل أن تبدأ، أي منذ لحظة الإعلان عنها، حيث أكدت أواصر المحبة، وعمقت أسباب التعاون بين الجانبين، وهيأت لإزالة أي تباين بين الجانبين.

ولا يخفى أن الزيارة تركت آثارها واضحة على أطراف الأزمة اليمنية، والأوضاع في الجنوب العربي؛ ففي الوقت الذي رأى فيه أبناء الجنوب في التقارب بين البلدين الشقيقين مكسبا كبيرا للعمل العربي المشترك على طريق التعاون في حماية الأمن القومي العربي، وإحباط محاولات التدخل الخارخي في دول المنطقة، خاصة ممارسات ثلاثي الشر: إيران، وتركيا، وقطر رأت أطراف أخرى في تلك الزيارة آثارا سلبية بلغت حد الكشف عن مخططاتها الإرهابية، وصدّ أطماعها الإجرامية، وفضح مؤامرتها التوسعية والطائفية.

إن موقف الجنوب العربي المرحب بكل تقارب وتعاون بين الشقيقتين السعودية والإمارات قابله غضب مفضوح وسخط شديد من عصابات الشرعية الإخوانية الإرهابية الخاضعة لهيمنة حزب الإصلاح اليمني الإخواني الإرهابي.

بعض المراقبين عبر عن هذا التناقض الصارخ في المواقف متسائلا: هل رأيتم.. كيف فرح شعب الجنوب العربي من المهرة إلى باب المندب بلقاء الوفاء والعقل والحكمة بين الشيخ محمد بن زايد والأمير محمد بن سلمان؟ وكيف غضبت عصابات التجمع اليمني للإصلاح وكل جماعات الإرهاب؟

أما الإجابة عن هذا التساؤل فجاءت واضحة للعيان: عصاباتهم الإخوانية الإرهابية تتمنى الفرقة والفتنة.. وشعبنا الجنوبي يسعد لكل لقاء”.

الحقيقة أن زيارة ولي عهد أبوظبي إلى الرياض قطعت ألسنة المتقولين الكاذبين المغرضين الذين لم يكونوا يتورعون عن ترديد مزاعمهم المغرضة، وأكاذيبهم المفضوحة، للترويج لأجندات خارجية إيرانية وتركية وقطرية على حساب أوطانهم التي لا يملون خيانتها في كل وقت، وبيعها في أسواق العمالة بأبخس الأسعار.

إن هؤلاء العملاء بلغوا من الخيانة حدا لا يرضاه أحد، حتى إن بعضهم يُحرض على وطنه جهرا، ويروج لجلب قوى خارجية إلى بلاده لاستنزاف ثرواتها، ونهب مقدراتها، وتهديد أمنها لا لشيء إلا ردا لما يعتقده “جميل تلك الدولة عليه” حيث آوته بعد تشريد، ووفرت له ملجأ آمنا، أو بالأحرى وكرا يختفي فيه عن أعين العدالة بعد مطارته وعصابته الإرهابية.

لقد وجّهت زيارة الشيخ محمد بن زايد إلى الرياض ولقاؤه ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان ضربة موجعة لإعلام الإخوان الذي يصر على الاستمرار في الكذب والخداع والغش رغم وضوح الحقائق أمام الجميع.

ويدرك القاصي والداني أن الشقيقتين الإمارات والسعودية نجحتا في تقديم نموذج رائد يحتذى في العلاقات الثنائية القوية التي تقوم على دعم التكامل العربي في كل مكان ومجال.

وفور عودته إلى الإمارات، توّج الشيخ محمد بن زايد الزيارة باتصال هاتفي مع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز هنأه فيه بحلول عيد الأضحى المبارك.

وأعرب خادم الحرمين الشريفين عن شكره لولي عهد أبوظبي على تهنئته بهذه المناسبة، داعيًا الله تعالى أن يعيد هذا العيد المبارك على البلدين والشعبين الشقيقين بدوام التقدم والازدهار.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.