الأحد , 22 ديسمبر 2024
IMG_20210624_091013_488.jpg

مقال لـ: أنور التميمي جرائم الحرابة في شبوة … لماذا يغامر حزب الإصلاح بما تبقّى له من حضور سياسي ؟

“الواقع الجديد” الخميس 24 يونيو 2021 / مقال للمحلل السياسي/ انور التميمي

يدرك حزب الاصلاح وهو يمارس التقطّع والحرابة بشبوة أنّه يخسر سياسيّاً ( على الصعيد الداخلي ) ورغم ذلك تستمر مليشياته في ارتكاب المزيد من هذه الجرائم في محافظة شبوة .

لماذا يغامر حزب الإصلاح بما تبقى من حضوره السياسي بهذه الطريقة ؟

لأنه يريد أن يجني فائدة سياسية أكبر على الصعيد الخارجي .. حزب الإصلاح يريد يوصّل رسائل للخارج مفادها أن الجغرافيا الجنوبية مقسومة من الخاصرة حيث تقع عدن وماحولها في ضفة ، وحضرموت وماحولها في الضفة الاخرى، وبذلك لا امكانية لقيام دولة جنوبية على جغرافيا ج . ي . د . ش التي كانت دولة مستقلة ذات سيادة حتى عام 1990 .
‏⁧
‏و يرتكب الساسة الجنوبيون خطأ فادحاً اذا وضعوا جرائم الحرابة التي يقوم بها الإصلاح في شبوة على جدول مباحثاتهم” الخارجية” لأن هذه الشكوى ترسّخ الصورة التي يريد الاصلاح الترويج لها خارجيا لدى صنّاع القرار الدولي من أن الجنوب بات مقسوماً إلى ضفتين ولا سيطرة للانتقالي عليه.

‏التحرّك الداخلي وحده كفيل بتأديب هذه المليشيات .. التحرّك من شبوة تحديداً كفيل بوضع حد لهذه التصرفات الرعناء ، ليس هذا فحسب ، بل أن هذه الجرائم يجب أن تستغل ، لخلق اصطفافات داخلية في شبوة وعلى مستوى الجنوب لاتخاذ قرار شجاع بتحرير شبوة .. بعد ذلك ممكن الحديث مع الخارج أن قرار ملاحقة المليشيات اتخذ بضغط شعبي لحماية المواطنين من التقطّع والحرابة .. وإن القرار ينسجم تماماً مع الجهود الدولية لمكافحة الإرهاب .

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.