“الواقع الجديد” الأربعاء 16 يونيو 2021 / خاص
مُنيت جماعة الاخوان المسلمين وتشكيلاتها العسكرية المتواجدة بمديرية الصبيحة على الحدود الجنوبية الشمالية بصدمة وخيبة أمل بعد الانشقاقات المتوالية لعدد من القيادات العسكرية الجنوبية التي تم ايهامها والكذب عليها للانضمام لتشكيلات عسكرية وهمية وكيدية تابعة للاخوان على تخوم مديرية طور الباحة احد المناطق الحدودية مع محافظة تعز الشمالية والتي تشهد حالة توتر واشتباكات مع المليشيات الاخوانية والحوثية من قبل القوات الجنوبية التي تتصدى لمخططاتهم تجاه الجنوب وزعزعة امنه واستقراره ومحاولة غزوه واحتلاله مجدداً بعد فشل كل المحاولات السابقه.
وذكرت مصادر خاصة من منطقة الصبيحة بلحج عن إنشقاق قائد لواء عسكري بمحور طور الباحة الإخواني وظهوره بجانب قيادات عسكرية جنوبية زارت الصبيحة لعقد اجتماعات عسكرية هامة تخص جبهة القتال وتعزيزها، وأكدت نفس المصادر قيام مليشيات مايسمى محور طور الباحة الإخواني باستهداف وقصف عدد من قبائل الصبيحة الجنوبية وقصف منازل المواطنين في قرى معبق الحدودية للصبيحة واستحداث مواقع ونقاط عسكرية داخل أراضي الصبيحة بحجة مطاردة الخارجين عن القانون من قبيلة الحميدة حسب مايزعمون مما أثار حفيظة القيادات العسكرية الجنوبية بالمحور وأتت ردة الفعل عسكية وتم على اثرها انشقاق قيادات عسكرية جنوبية من بينهم القائد رامي الصماتي أحد قيادة اللواء، وليتلقى الاخوان صدمة وخيبة امل بعد فشل مخططهم الرامي الى السيطرة على طور الباحة ولتعد تلك ضربة ثانية يتلقاها الاخواني ابو بكر الجبولي بعد انشقاق القائد ياسر الصوملي من قيادة احد الوية ذلك المحور قبل حوالي شهرين.
وفي نفس سياق الموضوع زارت قيادات عسكرية جنوبية رفيعة مديرية طور الباحة يتقدمهم قائد المنطقة الرابعة اللواء العمري، تفقد خلالها مواقع عسكرية تابعة للواء التاسع صاعقة واللواء الرابع حزم على جبهة حيفان، وعقد العمري اجتماعاً بقائد اللواء الرابع حزم والتاسع صاعقة، مستمعاً منهم عن الاستعداد القتالية للقوات الجنوبية المرابطة بالصبيحة وعلى حدودها لتأمين الجنوب من المليشيات الحوثية والاخوانية، وظهر خلال الإجتماع الذي قام به العمري عدد من القيادات العسكرية بينها القائد العسكري المنشق من محور طور الباحة الإخواني، معلناً انشقاقه عن محور الإخوان الغير معترف به بعد تكشف حقائق هذه القوات ضد الجنوب وارضه.
وأشار مراقبون عسكريون جنوبيون الى ان الانشقاقات العسكرية المتوالية لعدد من القيادات الجنوبية أتت بعد انكشاف حقيقة تشكيل ذلك المحور للسيطرة على الصبيحة بعد انسحاب قواتها وتسليم مواقعها لمليشيات الحوثي في قرى ومناطق المقاطرة والحجرية بتعز، ويتوقع الكثير استمرار تلك الانشقاقات وعودة العديد من قيادات وضباط وجنود الصبيحة الجنوبية عن مليشيات الاخوان بعد أن انكشفت خبايا تشكيل محور طور الباحة والذي يضم العديد من عناصر القاعدة وداعش الإرهابية.