الخميس , 26 ديسمبر 2024
1623616113.jpeg

العاصمة عدن تحتضن الدورة الرابعة للجمعية الوطنية في المجلس الانتقالي الجنوبي

“الواقع الجديد” الأثنين 14 يونيو 2021 / خاص

تحتضن العاصمة عدن، في السادس عشر من شهر يونيو الجاري، الدورة الرابعة لأعمال الجميعة الوطنية للمجلس الانتقالي الجنوبي، والتي يتوقع أن تناقش جملة من القضايا في المحافظات الجنوبية، التي تعيش مرحلة مفصلية في تاريخ المنطقة.

ولعل أبرز القضايا التي لن تغفلها الدورة هي الأوضاع الإنسانية والخدمية والأمنية والاقتصادية التي تمر بها البلاد، إذ تعد الأسوأ والأشد قسوة خلال الثلاثة العقود الماضية.

نقاط مفصلية

يأتي انعقاد الدورة الرابعة لأعمال الجميعة الوطنية للمجلس الانتقالي الجنوبي في ظل ظروف معقدة تعصف بالبلاد، ومخططات عداء كثيرة تستهدف المجلس الانتقالي الجنوبي ومشروعه التحرري، بدءاً في الجانب (الإنساني والخدمي)، الذي يزداد سوءاً كل يوم، وهو ورقة تلعبها أطراف نافذة في الحكومة الشرعية المخطتفة من قبل حزب الإصلاح في حربها السيئة ضد شعب الجنوب، مرورًا بالجانب (الإقتصادي) الذي يسير بخطى متعجلة نحو الانهيار، مسجلاً أرقامًا مهولة لسعر الريال المحلي مقابل العملات الأجنبية. وليس آخرها الجانب (الأمني والعسكري)، الذي يحاول أعداء الجنوب لخبطة أوراقه، تارةً بتحريك خلاياهم الإرهابية في المحافظات الجنوبية واستهداف القيادة الجنوبية وأفرادها، وتارة أخرى بالتصعيد العسكري في الجبهات الحدودية، في توافق واضح مع مخططات الحوثي.

حلول مرتقبة

يرجح مراقبون جنوبيون أن الدورة الرابعة لأعمال الجميعة الوطنية، للمجلس الانتقالي الجنوبي، سيتمخض عنها قرارات شجاعة ومصيرية، أهمها: العودة إلى تفيعل خيار (الإدارة الذاتية) التي تراجع عنها المجلس مؤخرًا، بالإضافة إلى اتخاذ حزمة من الإجراءات العاجلة لانتشال البلاد من الأوضاع المتأزمة، خصوصًا مع تلكؤ حكومة المناصفة في العودة إلى البلاد لممارسة أعمالها.

ويرى آخرون ان القرارت لن تقتصر على الجانب الخدمي والإنساني، بل ستشمل معالجات جدية للملفات الأمنية والعسكرية، وهي توقعات يؤكدها العمل الدؤوب الذي يقوم به رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، القائد/ عيدروس قاسم الزبيدي، من خلال لقاءاته اليومية مع الوفود القادمة من المهرة وشبوة وأبين، وكذا نزولاته الميدانية إلى المقار العسكرية وتفقد القدرات القتالية ومطالبته برفع جاهزيتها القتالية لأي طارئ قادم، سيما مع تنامي حجم المؤامرات الخبيثة تجاه المشروع الجنوبي، والتي تقف خلفها أطراف محلية وإقليمية تحاول نقل المعركة إلى العاصمة عدن وإغراقها في أتون الفوضى التي خرجت منها منتصرة بفضل قواتها البطلة وتضحياتها الجسام.

توحيد الصف الجنوبي

بالتزامن مع انعقاد الدورة الرابعة لأعمال الجميعة الوطنية، دعا ناشطون جنوبيون، إلى ضرورة الانفتاح على كافة الطيف الجنوبي، والدعوة إلى حوار جنوبي – جنوبي للملمة الشمل وتوحيد الجهود لمواجهة التحديات القادمة، مؤكدين أن لا خيار لتحقيق أهداف شعب الجنوب إلا بتوحيد الصوت الجنوبي وطي صفحة الماضي وفتح عهد جديد من الإخاء والتعاون الوطني، وأن الشتات والفرقة هي سبب رئيس لما تمر به البلاد اليوم.

مشددين على خطورة المرحلة الراهنة وتعقيداتها، وضرورة تغليب المصلحة العامة والوقوف بحزم ومسؤولية تجاه مصير البلد.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.