“الواقع الجديد” الأحد 13 يونيو 2021 / خاص
جزيرتي سقطرى وميون، التي يعيش المواطن فيها أوضاع معيشية صعبة، نتيجة الإهمال المتعمد من قبل الأنظمة الحاكمة في اليمن، ولا تزال حتي اليوم، لا يتذكرها إعلام الإخوان وقادتهم إلا في الادعاءات والمناكفات السياسية، وإشاعة الأكاذيب فيها، لخدمة أجندات داعميهم تركيا وقطر، ويتجاهلون المعاناة لأبنائها، وآخر تلك الإشاعات بناء قواعد عسكرية في الجزيرتين.
((ترويج رغم نفي التحالف الشرعية))
واشاع مسؤولين يتبعون جناح حزب الإصلاح الإخواني داخل الشرعية، ووسائل اعلامهم وعدد من نشطائهم، ادعاءات إنشاء الإمارات معسكر في جزيرة ميون، التابعة اداريا لمحافظة عدن، وقبل ذلك انشاء معسكرات في جزيرة سقطرى، التابعة إداريا بمحافظة حضرموت
وعلى الرغم من نفي التحالف العربي لهذا الأنباء، وتأكيد التحالف عبر وكالة الأنباء السعودية، أنه لا صحة للأنباء التي تتحدث عن وجود قوات لدولة الإمارات العربية المتحدة، في جزيرتي سقطرى وميون، وأن : الجهد الإماراتي الحالي يتركز مع قوات التحالف في التصدي جواً للمليشيات الحوثية في الدفاع عن مأرب، وكذلك النفي اليمني عبر وزير الخارجية لتلك الأنباء، إلى أن الإخوان يروجون لهذه الادعاءات والأكاذيب.
((تغطية))
وتزامن إثارة هذه الادعاءات حول سقطرى وميون، بالتزامن مع كشف وثيقة رسمية وجهها عضو مجلس النواب اليمني علي بن مسعد اللهبي، إلى رئيس مجلس النواب، بشأن التحقيق في معلومات عن إنشاء معسكرات في تعز خارج إطار الشرعية والتحالف، وبتنويل من قطر، الأمر الذي يؤكد أن ما أثاره الإخوان يأتي للتغطية على معسكرات الإخوان في تعز وغيرها، والتي تشكل تهديد وعرقلة لجهود التحالف العربي وتهدده بالإضافة إلى كونها تهديد للجنوب، وبيئة لرعاية الإرهاب.
((إرباك التحالف))
ويجمع مراقبون وسياسيون على أن ادعاءات إخوان اليمن حول سقطرى وميون، تأتي بهدف إرباك التحالف، وتعطيل جهوده في صد خطر مليشيات الحوثي الموالية لإيران، وتأمين ممر الملاحة الدولي في باب المندب، خدمتا لأجندات داعميهم تركيا وقطر، وحليفهما إيران، هذا المثل الذي يمتلك أطماع للسيطرة على تلك الجزء وتهديد الملاحة الدولة وامن المنطقة العربية من خلالها.
وأكدوا أنه وبالإضافة إلى ذلك يهدف إخوان اليمن، من إثارة هذه الإشاعات، لارباك التحالف عن جهوده الدبلوماسية والسياسية بجانب الإقليم والمجتمع الدولي لإيقاف الحرب والدخول في مفاوضات السلام، وتنصل الإخوان من تنفيذ اتفاق الرياض.
ولعل ما يدحض زيف ادعاءات إخوان اليمن حول سقطرى وميون، هو التركيز على الجانب السياسي واستغلاله لمصلحة تنفيذ أجندات خارجية، وفي الوقت نفسه يتجاهلون ولا يتذكرون معاناة ابناء الجزيرتين والإهمال الذي تعرضوا ويتعرضون له منذ عقود.