“الواقع الجديد” الخميس 3 يونيو 2021 / خاص
أظهرت قضية الصحفي اليمني عدنان الراجحي حجم الظلم الذي تعرض له من قبل الجهة التي كان يعمل لديها وهي قناة بلقيس المملوكة لصاحبة نوبل توكل كرمان والمدعومة من النظام القطري.
الراجحي لم يتعرض للإقصاء والتهميش وحسب بل تم اعتقاله في 2018 من قبل السلطات التركية بإيعاز من أطراف يمنية إخوانية ليتم الإفراج عنه وهو يعاني من شلل نصفي.
الصحفي جمال حسن، كتب على صفحته في فيس بوك، يقول “ما حدث للزميل عدنان الراجحي في تركيا وتخلي القناة التي يعمل بها عنه، ما هي إلا صورة عن قذارة هائلة كانت تعيش وسطنا، سمح لها أن تمارس السياسة والتأثير، لتترك بقعاً من الفطريات تسببت في تعفن أحلام صنعتها الثورة. وعبر قطيع لا يفكر مارسوا الدعاية والتشويش، ويا ليت بعضهم اهتم بالدفاع عن الراجحي كما اهتم بمحاولة إنكار فتوى الديلمي”.
جمال أعلن تعاطفه مع الراجحي فيما حدث له ووصفه بالمخجل، مطالباً كافة الزملاء الدفاع عنه والوقوف إلى جانبه.
مضيفًا “نحن نخضع لعجز الحاجة، لكن هي تلك الوضاعة التي تسلقت وقدمها العالم ككرة لزجة عبر نوبل، والتي ضجت بها الجزيرة باعتبارها مدافعة عن الحريات، تلك تتواطأ ضد موظف يعمل لديها”.
وختم بقوله: “هو هذا العالم المنحط الذي زور الأشياء وجعل التافه ناصعا بالأضواء. إنها تلك القوة التي كانت من غثاء وتطرح نفسها كمدفع سياسي وعسكري وديني، وما هي إلا ورم من الأورام التي تعبث بجسد اليمن”.
نقابة الصحفيين تدين
من جهتها أدانت نقابة الصحفيين اليمنيين ما تعرض له الراجحي، داعية إلى تعويضه عما حدث له من انتهاكات وتعذيب.
وكان الراجحي يعمل موظفا في قناة بلقيس قبل أن يتم استجوابه من قبل الأمن التركي في شهر يونيو 2018 وحتى يناير 2020، حيث تعرض للاعتقال والتعذيب ما سبب له إعاقة جسدية في جسمه.
وبحسب بيان نقابة الصحفيين، فإن الراجحي شكا من تقصير القناة معه في محنته واكتفائها بتنصيب محام عنه حتى مغادرة تركيا ودفع قيمة تذكرة المغادرة إلى ماليزيا فقط.
النقابة بدورها حاولت التواصل مع الجهة المعنية من أجل صرف مستحقات الرجل ومساندته وتعويضه عما لحق به من ضرر مادي تمثل بانقطاع مصدر دخله، وضرر جسدي تمثل بتعرضه لشلل جزئي جراء التعذيب الذي تعرض له من قبل الأمن التركي. غير أن ذلك قوبل بتصلب واضح من قبل إدارة القناة.
ودعت النقابة الصحفيين اليمنيين والاتحاد الدولي للصحفيين التضامن مع الزميل الراجحي، ومطالبة السلطات التركية بالتحقيق في هذه الانتهاكات وتوفير بيئة آمنة للصحافيين اليمنيين الذين يعملون في تركيا.
تجدر الإشارة إلى أن هناك ضغوطات كبيرة وواسعة من قبل إدارة قناة بلقيس تمارس على طاقم القناة بعدم الإدلاء بأي تصريحات أو شهادات حول موضوع زميلهم.