“الواقع الجديد” الخميس 27 مايو 2021 / خاص
حذر ناشطون وحقوقيون من خطورة استمرار تردي الوضع الإنساني في البلاد وذلك بعد سنوات طويلة من توظيف المليشيات الارهابية بشقيها الحوثية والاخوانية الجانب الإنساني وتوجيهه لدعم معاركهم واهدافهم بدلاً من إيصالها للمحتاجين.
لطالما وجه الكثير من المطلعين على الحالة اليمنية في داخل البلاد وخارجها تحذيراتهم من استمرار الحرب في اليمن ومواصلة مليشيا الإخوان بنهب وتوجيه المساعدات الانسانية وتسخيرها لصالح اهدافهم ونهبهم للأموال الحكومية والدعم المقدم لليمن من خلال سيطرتهم على الحكومات السابقة والمناطق التي يسيطرون عليها وذلك ما يفاقم الكارثة الإنسانية التي تعتبر الأكبر في العالم.
منذ انطلاق عاصفة الحزم ماقبلها استغلت مليشيا الإخوان سيطرتها ونفوذها الدائم على صناعة القرار في الحكومات المتعاقبة مابعد التحرير المحافظات الجنوبية وحتى اعلان حكومة المناصفة السنة الماضية، حيت كان الاخوان يوجهون الدعم الحكومي والسعودي والاممي لمسارات واتجاهات تعبر عن اهدافهم الخاصة وبما يتماهى مع مخططاتهم من جهة ومن جهة أخرى افشال كل جهود الدعم الانساني الهادف لرفع المعأناة عن الجنوبيين خاصة واليمنيين بشكل عام.
يرى الكثير من الباحثين في الشأن اليمني أن المليشيات الإخوانية تعد السبب الرئيسي لهذه الكارثة التي تحل اليوم على المحافظات الجنوبية، فالفرق الإغاثية لم تعد يمكنها الوصول للملايين الذين يحتاجون إلى المساعدة فعلا وذلك بسبب سياساتهم الحكومية والتأمرية ضد التحالف العربي، وفي ضمان وصول المساعدات الإنسانية لمن يستحقها، كان لابد من انطلاق حكومة لا تستخدم المساعدات الاغاثية والداعمة في الجهود الحربية وةفي ساحات القتال بالجنوب فتتحول من كونها مساعدات إنسانية إلى عتاد حربي.
يجب على حكومة المناصفة خلق سياسات حقيقة لتوفير الدعم الانساني في مناطق المحررة ، وتوجيه الضربات للوبي الفساد المتغلغل في مؤسسات الحكومية والسيطرة على المنظمات المدنية بشكل غير مباشر حتى يتم إيصال المساعدات الإنسانية لمن يحتاجها.