الأربعاء , 25 ديسمبر 2024
d6fef68250.jpeg

مايكل آرون: محتارون بإيجاد الحل المناسب بين الحوثيين والسعودية والشرعية

“الواقع الجديد” السبت 22 مايو 2021 / خاص

قال السفير البريطاني في اليمن مايكل آرون إن حل الأزمة اليمنية بيد اليمنيين أنفسهم، معتبرا تغيير المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن ليس حلاً للنزاع المستمر منذ نحو 6 سنوات.

وقال آرون في تصريحات نشرتها صحيفة «الشرق الأوسط»، أمس الأول الخميس، إن حل الأزمة اليمنية لدى الأطراف اليمنية نفسها، مضيفا «نحتاج جدية من الحوثيين. هل الخطة الحالية فشلت؟ ممكن. وعليه نحتاج إلى جهود جديدة، لكن المبعوث ليس الحل. الأطراف اليمنية لديها الحل».

وكانت الأمم المتحدة قد أعلنت، الأسبوع الماضي، تعيين مبعوثها إلى اليمن البريطاني مارتن جريفيثس أمينا عاما مساعدا للشؤون الإنسانية.
وفي تعليقه على هذا التعيين، قال مايكل آرون إن «المنصب الجديد هو حلمه (مارتن). هو يريده لأنه منصب جديد ممتاز. لا نقول المنصب الحالي ليس ممتازا، لكن هذا أكثر تقدما».

وتابع: «أعتقد أن 3 سنوات كافية، ونحتاج الآن لجهود جديدة من شخص جديد (…) واختيار مبعوث جديد في يد الأمين العام ومجلس الأمن، وربما يتم ذلك خلال شهر».
وكشف آرون عن أن مارتن جريفيثس سيصل إلى العاصمة الأردنية عمّان اليوم السبت، قبل أن يتوجه إلى العاصمة السعودية الرياض الأحد المقبل. واستبعد أي جديد فيما يتعلق بإمكانية عقد لقاء بين جريفيثس والحوثيين الذين رفضوا لقاءه خلال المرة الأخيرة في مسقط.

ونفى مايكل آرون أن يكون هو المبعوث الأممي الجديد إلى اليمن بعد تداول اسمه ضمن بعض الأسماء، وقال ضاحكا: «لا. لست ضمن المرشحين للمنصب».
وفي رده على سؤال عمّا يمكن أن يقدمه أي مبعوث جديد في ظل فشل 3 مبعوثين أمميين في إحراز أي تقدم خلال السنوات الماضية، قال السفير البريطاني: «أعتقد أن الشيء الوحيد الذي يمكن أن يساعد في حل المشكلة، هو أن يعترف الحوثيون بأن الحل أفضل لهم من استمرار الحرب، وهذا الأمر واضح للجميع».

وتابع: «نحتاج حلا يرضي جميع الأطراف؛ الحوثيين والسعودية والشرعية، والسؤال هو: كيف نجد الحل المناسب لكل الأطراف؟ لا أعتقد أن الحوثيين يريدون استمرار الحرب إلى الأبد في أي ظروف، هم مواطنون يمنيون، لكنهم لا يفهمون؛ لديهم سوء فهم للظروف والسياسة».

وعمّا إذا كانت ممارسة مزيد من الضغوط على الحوثيين قد تجلبهم إلى طاولة المفاوضات، قال مايكل آرون: «ضغوط من أين؟ هم لا يحتاجون كفيلا. ليست لديهم علاقات إلا مع إيران و(حزب الله)، وإلى حد ما مع سلطنة عمان. الآن هناك جهود عمانية في موقف أحسن. لم تفشل جهودهم، لكن كان من المستحيل عليهم أن يغيروا موقف الحوثيين. الدور العماني مفيد جدا، ولكن ليس حاسما».

وإجابة عن سؤال: هل هناك نية للتوجه إلى مجلس الأمن الدولي في الفترة المقبلة للضغط على الطرف المعطل؟ أجاب مايكل آرون: «أعتقد أولا أن علينا أن نختار مبعوثا جديدا، ثم سنرى».

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.