“الواقع الجديد” السبت 15 مايو 2021 / متابعات
عمل إغاثي فريد وعظيم بذلته دولة الإمارات العربية المتحدة هدف إلى تحسين الأوضاع المعيشية في محافظة حضرموت، وذلك ضمن لوحة العطاء والإنسانية التي رسمتها الإمارات، ولا تزال.
الحديث عن جهودٍ إماراتية بالغة الأهمية بُذِلت وإغاثات قُدِّمت لمحافظتي حضرموت وشبوة، ساهمت بشكل رئيسي في تحسين الأوضاع الإنسانية.
ففي هذا الإطار، وزَّعت هيئة الهلال الأحمر الإماراتية، خلال شهر رمضان المبارك، خمسة آلاف سلة غذائية على المستحقين في محافظتي حضرموت وشبوة، ضمن برنامجها الرمضاني.
وتلقَّى المستفيدون من الأسر الأكثر احتياجًا، ثلاثة آلاف و300 سلة في منطقة الديس بمديرية المكلا، و700 سلة من المير الرمضاني، بإجمالي 29 طنًا و960 كيلوجرامًا، بالإضافة إلى 800 سلة غذائية متكاملة لأسر الشهداء والجرحى والأيتام في حضرموت، و200 سلة غذائية على أسر الشهداء في شبوة.
كما أطلقت الهيئة مشروع توزيع كسوة عيد الفطر السعيد، استفادت منه ألف أسرة من النازحين إلى محافظة حضرموت.
وافتتحت الهيئة أربع مستشفيات في حضرموت بطاقة 273 سريرًا، بخلاف إعادة تأهيل واستكمال بناء بقية المستشفيات وإمدادها بالمعدات الطبية والتجهيزات.
ويخطط الهلال الأحمر الإماراتي لبناء وتأهيل ثماني مؤسسات طبية في حضرموت، بالإضافة لإنشاء وصيانة وترميم عدد من المباني والمرافق الخدمية.
إجمالًا، وصلت المساعدات الغذائية الإماراتية الموزعة على المستفيدين في محافظتي حضرموت وشبوة، خلال العام الجاري، إلى 11 ألفًا و905 سلات غذائية، بزنة 509 أطنان و534 كيلوجرامًا، استفاد منها 59 ألفا و525 فردًا من الأسر المحتاجة.
تُضاف هذه العطاءات إلى صنوف العمل الإنساني الكبير والفريد الذي بذلته دولة الإمارات على مدار الفترات الماضية، بغية تحسين الأوضاع المعيشية في الجنوب.
أهمية هذا العمل الإغاثي أنّها نُفِّذت على وجه التحديد في إطار محافظة شبوة التي تعيش أوضاعًا إنسانيًّا قاتمة وبالغة السوء بالنظر إلى الأعباء التي تصنعها السلطة الإخوانية المحتلة للمحافظة بشكل متعمد.
وبشكل واضح، فإنّ ما يُعزّز من أهمية هذه الجهود الإماراتية هو أنّها تواجه “حرب الخدمات” التي يشنها نظام الشرعية على الجنوب، بعدما فشلت مؤامرات الإخوان العسكرية بفعل الصمود الشعبي والعسكري بشكل ربما لم تكن تتوقعه هذه المليشيات.
هذا العمل الإغاثي الفريد من قاد إلى اعتبار دولة الإمارات هي الداعم الأكبر للجنوب سياسيًّا وعسكريًّا واقتصاديًّا، وقد مثّلت المساعدات الإماراتية خير دعم لكثيرٍ من الجنوبيين الذين تفاقمت المأساة الإنسانية في وجههم.
ومن المؤكّد أنّ هذه الجهود الإغاثية العظيمة تعبّر عن حالة من التناغم الفريد من نوعه الذي يجمع بين الجنوب والإمارات.
وعلى الرغم من هذه الأعمال الإنسانية العظيمة، فإنّ حزب الإصلاح الإخواني سعى إلى تشويه الجهود الإماراتية، وعمل هذا التنظيم الإرهابي على ترويج الأكاذيب والشائعات ضد أبو ظبي.