“الواقع الجديد” الجمعة 23 ابريل 2021 / متابعات
دعا مندوب السعودية الدائم لدى الأمم المتحدة، السفير عبدالله بن يحيى المعلمي، إيران إلى “الانخراط في المفاوضات النووية الجارية بجدية، وتفادي التصعيد وعدم تعريض أمن المنطقة واستقرارها إلى المزيد من التوتر”.
وفي كلمة أمام مجلس الأمن الدولي، أكد المعلمي “ضرورة توصل المجتمع الدولي لاتفاق بمحددات أقوى وأطول مع تنفيذ إجراءات الرصد والمراقبة لمنع إيران من الحصول على السلاح النووي وتطوير القدرات اللازمة لذلك، مع الأخذ بعين الاعتبار قلق دول المنطقة العميق من الخطوات التصعيدية التي تتخذها إيران لزعزعة الأمن والاستقرار الإقليمي، ومن ضمنها برنامجها النووي”.
كما شدد على ان “اعتداء القوات الإسرائيلية على المسجد الأقصى والمصلين الموجودين في باحاته، يشكل اعتداءً على حرمة المقدسات ومواثيق حقوق الإنسان وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة”، معرباً عن تأكيد بلاده أن “القضية الفلسطينية هي قضيتها الأولى، وموقفها ثابت من النزاع العربي الإسرائيلي، مجدداً التأكيد على حق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير، واسترجاع أرضه، وإقامة الدولة الفلسطينية على حدود 1967 وعاصمتها القدس، استناداً على قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية”.
ودعا المعلمي إلى “انسحاب إسرائيل الكامل من جميع الأراضي العربية المحتلة بما في ذلك الأراضي اللبنانية المحتلة والجولان العربي السوري المحتل”. كما دعا “المجتمع الدولي ومجلس الأمن للوقوف بحزم تجاه السياسات الإسرائيلية والدفع بعملية السلام قدماً للوصول إلى اتفاق يعيد للشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة”.
وفي السياق، افاد بأن “السعودية قدمت مبادرة مهمة لحل الأزمة اليمنية تشمل عدداً من الخطوات التي يمكن من خلالها الوصول إلى الحل السياسي المنشود في اليمن، تماشياً مع جهود الامم المتحدة ووفقاً للمرجعيات الثلاث، قرار مجلس الامن 2216 ومبادرة مجلس التعاون الخليجي ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني”.
ولفت إلى ان بلاده تنوه بـ “ترحيب مجلس الأمن بالمبادرة السعودية، وتحثه على وضع المزيد من الضغوط على المليشيات الحوثية لانتهاز هذه الفرصة وقبول المبادرة للمضي قدماً نحو إيجاد حل لمعاناة الشعب اليمني، التي لا تزال في ازدياد جراء سياسيات هذه المليشيات الضيقة التي تدعم أجندات إيران الهدامة في المنطقة”.
كذلك دان “الهجمات الممنهجة من المليشيات الحوثية على المنشئات النفطية والمدنيين والبنية التحتية في المملكة”، معرباً عن “شجبه للدور الإيراني الهدام في هذا الشأن وفي هجمات أخرى على السعودية، الذي أشارت إليه عدد من التقارير الأممية مثل بعض تقارير الأمين العام لتنفيذ القرار 2231 وتقارير فريق الخبراء التابع للجنة الجزاءات الخاصة باليمن”.
وفي هذا الإطار، دعا المعلمي مجلس الأمن إلى “الوقوف بحزم تجاه هذه الهجمات التي لا تهدد أمن السعودية فحسب، ولكن إمدادات الطاقة الدولية وتعرض حياة الكثير من المدنيين للخطر”.%