“الواقع الجديد” الثلاثاء 10 ديسمبر 2019م/خاص
بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة الفساد ، وبرعاية رئيس الجمهورية المشير/ عبدربه منصور هادي؛ أقامت الهيئة الوطنية العليا لمكافحة الفساد وبالشراكة مع منظمات المجتمع المدني ورشة عمل حول: مستوى تنفيذ بلادنا للإلتزامات الدولية بشأن الفصلين الثاني والخامس من الاتفاقية الدولية لمكافحة الفساد.
وقد دشنت أعمال الورشة القاضي/ أفراح صالح بادويلان رئيس الهيئة والأستاذ/ حسين بارجاء عضو الهيئة بحضور خمسه وتلاتين مشارك ومشاركه ممثلين عن منظمات المجتمع المدني.. وفي البدء ألقت القاضي/ أفراح رئيسة الهيئة كلمة أشارت فيها إلى التزامات بلادنا وجهود إعداد التقرير منذ ثلاثة أشهر واهتمام الهيئة بمشاركة المجتمع المدني؛ مفيدةً بأن هذه الورشة تأتي في سياق إشراك المجتمع في تقييم التقرير حصاً من الهيئة على الموضوعية في الإعداد النهائي لها لتكون أهلاً لتشخيص تحديات وتحديد أوجه المساعدات الفنية والتقنية اللازمة للحد من الفساد والوقاية منه.
وأكدت رئيسة الهيئة في حديثها على أهمية الشراكة الحقيقية والفاعلة بين أطراف المنظومة الوطنية للنزاهة وفي مقدمتها الأجهزة الرقابية والقضائية بكافة مؤسساتها، والحكومة بأجهزتها التنفيذية ومنظمات المجتمع المدني ووسائل الإعلام المختلفة والمنظمات الدولية المانحة مؤكدة على أهمية أن يضطلع في ظل هذه الشراكة بأدوارهم المحددة بموجب التشريعات الدولية والوطنية وأكدت عليها الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الفساد
كما أكدت القاضي/ أفراح أيضاً في كلمتها أن الاحتفال باليوم العالمي لمكافحة الفساد له خصوصية هذا العام كونه يترافق مع اجتماعات الدورة الثامنة لمؤتمر الدول الأطراف للاتفاقية الدولية لمكافحة الفساد المزمع عقده في شهر ديسمبر الجاري وستشارك فيه بلادنا ممثلة بالهيئة الوطنية العليا لمكافحة الفساد وسيناقش ضمن مداولاته تقرير الاستعراض لكل دولة طرف والذي جرى عرض مايخص التزامات بلادنا في الفصلين الثاني والخامس من الاتفاقية وتم مناقشتها ضمن برنامج ورشة العمل التي عقدت اليوم بمركز حقوق الإنسان مع منظمات المجتمع المدني؛ مؤكدة أن مسودة التقرير الذي جرى استعراضه في هذه الورشة تم إعداده منذ عدة أشهر من قبل الهيئة وفريق الخبراء الوطني الذي تم فيه تمثيل كافة أطراف المنظومة الوطنية للنزاهة والمجتمع المدني.
من جهته أكد الأستاذ/ محمد قاسم نعمان رئيس مركز حقوق الإنسان على أهمية الاحتفال باليوم العالمي لمكافحة الفساد لما يمثله من أهمية في تذكير مختلف شعوب العالم بما يحدثه الفساد من آثار تلحق الأضرار بمختلف مناحي الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
وأكد أيضاً على أهمية مناصرة الهيئة الوطنية العليا لمكافحة الفساد للقيام بأدوارها في مكافحة الفساد والوقاية منه.
هذا وقد تم إغناء التقرير بالعديد من الملاحظات والتي كان أبرزها التحديات والمصاعب التي تقف عائقاً أمام جهود الدولة والمجتمع في مكافحة الفساد.