“*الواقع الجديد*” الاربعاء 16 سبتمبر 2020 / الأيام
أشار وكيل الأمين العام للأمم المتحدة ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ مارك لوكوك أمس الثلاثاء إلى عودة شبح المجاعة إلى اليمن، وأكد على خطورة الوضع في ظل نقص التمويل وتراجع تحويلات المغتربين وتدهور العملة وتصاعد القتال وسقوط المزيد من الضحايا.
وقدم لوكوك أمس إحاطة جديدة إلى مجلس الأمن الدولي الذي عقد جلسة لمناقشة الوضع في اليمن حيث قال “إن عدد المدنيين الذين قتلوا في شهر أغسطس الماضي أكثر من أي أشهر أخرى منذ بداية العام.. واحد من كل أربعة ضحايا مدنيين في اليمن هم الآن أشخاص قتلوا أو جرحوا وهم في منازلهم”.
وقال: “ما زلنا نواجه تحديات وعوائق بيروقراطية في جنوب اليمن، لكنها تظل أقل من تلك التحديات التي نواجهها في شمال اليمن”.
وفي الإحاطة أشار لوكوك إلى الأزمة المالية التي تواجهها المنظمات، وقال إنهم لم يتلقوا هذا العام إلا 30 % فقط مما هو مطلوب.
وقال إن المانحين لم يقدموا أي شيء إلى هذه اللحظة للأمم المتحدة لهذا العام وعلى رأسهم السعودية والإمارات والكويت الذين قال إنهم يتحملون مسؤولية خاصة وكانوا قدموا مِنَحا خلال السنوات الفائتة.
وحول التطورات الاقتصادية في الداخل اليمني فيما يتعلق بتدني العملة أشار وكيل الأمم المتحدة إلى استمرار انهيار سعر صرف الريال أمام الدولار ووصوله إلى 800 ريالا للدولار، الأمر الذي انعكس سلبا على أسعار السلع التي قال إنها ارتفعت بحوالي 140 في المائة.
وشدد لوكوك في إحاطته على ضرورة حل الخلاف الكامن وراء حصار الوقود لوقف انجراف اليمن نحو المجاعة، حسب تعبيره.
ودعا إلى ضرورة التوصل لوقف طلاق النار على المستوى الوطني بما في ذلك باتجاه مأرب، معرباً عن قلقه عما تفجر المواجهات الشاملة وتأثيرها على نحو مليوني نازح هناك.