“الواقع الجديد ” الإثنين 20 أبريل 2020م/خاص
مجددا تبرز أطماع تركيا، في اليمن، والتي تسعى لتمريمها بتنسيق مع قطر، وبالتوازي مع التوافق مع إيران ثالث دول محور الشر في المنطقة، وتستخدم تركيا أدواتها إخوان اليمن، وتستغل تواجدهم في الشرعية، لتنفيذ اجنداتها بتكوين نفوذ في البحر الأحمر وتحديدا باب المندب، وكذلك نفوذ جزيرة سقطرى. ويؤكد سياسيون على أن تركيا التي تعتبر منبع لجماعات الاخوان المسلمين الارهابية، دخلت بشكل رسمي على خط الازمه اليمنية وباتت احد الاطراف التي تعمل على دعم الفوضى والتخريب واسناد المهام التي تقوم بها قطر عبر حزب الاصلاح جناح الاخوان المسلمين باليمن، وذلك لتحقيق اطماعم في خليج عدن وسقطرى والجنوب، واليمن بشكل عام. أطماع تركيا في خليج عدن وباب المندب وقال نائب رئيس الدائرة الإعلامية للمجلس الانتقالي الجنوبي في اليمن منصور صالح إن تركيا تمثل نموذجاً للأطماع التوسعية في دول عدة من المنطقة ومنها اليمن، لافتًا إلى أنه من خلال أدواتها المتمثلة بجماعة الإخوان وما يرتبط بها من الجماعات الإرهابية تسعى أنقرة لإثارة الفوضى في اليمن. وأشار صالح في تصريح لوكالة أنباء “هاوار” : إلى أن ما كشف عنه المتحدث باسم الحيش الوطني الليبي اللواء أحمد المسماري مؤخرًا عن سعي تركيا بالتنسيق مع إخوان اليمن لنقل متطرفين خطرين من دول عدة وبرواتب مغرية إلى اليمن يؤكد مساعي تركيا لضرب أمن المنطقة. وأوضح منصور صالح إلى أن تركيا تسعى لإيجاد موطئ قدم لها في خليج عدن والبحر الأحمر، وتحديدا ممر باب المندب، وتحاول نقل وتهريب العناصر الإرهابية من دول عدة إلى اليمن. وأكد صالح أن تركيا تدرك أهمية منطقتي خليج عدن والبحر الأحمر بالنسبة للأمن الإقليمي والدولي وكذا بالنسبة للأمن والاقتصاد العالميين، لذلك تقف اليوم بالتنسيق مع حلفائها بالمنطقة في مواجهة المشروع العربي المناهض للإرهاب والتطرف وإقلاق أمن واستقرار المنطقة وتهديد حرية الملاحة في المنطقة. الدفع بالإخوان في أبين وسقطرى وتدفع تركيا وبتنسيق قطري بذارعها في اليمن حزب الإصلاح الإخواني المتشدد، لتفجير الأوضاع العسكرية في محافظة أبين، وتكرار سيناريو اجتياح عدن والجنوب، وذلك تنفيذا للاطماع التركية، وكذلك الحال بتحركات الإخوان في تركيا. وفي هذا الصدد وأكد المحلل السياسي د.حسين لقور بن عيدان أن مليشيات الإخوان المدعومة من تركيا تسعى لتفجير الموقف في أبين، وتعمل لإفشال أي تهدئة. وقال في تغريدة على تويتر : “مليشيات أخوان المسلمين اليمنية المدعومة من تركيا في شقرة تسعى الى تفجير الموقف في ابين و تعمل على إفشال كل محاولات التهدئة التي تقوم شخصيات جنوبية”. وكذلك الحال في محافظة سقطرى، والتي يستغل فيها جناح الإخوان في الشرعية نفوذه، ويفرض هيمنة على السلطة المحلية في سقطرى، يدفع بالأوضاع نحو الفوضى والإمساك بزمام السلطة بشكل كامل، حتى يتسنى لهم تنفيذ أطماع تركيا في الجزيرة، والتي تطمع بإقامة قاعدة عسكرية في الجزيرة، ضمن مخططتها المرتبط بايران وقطر، ويهدف لإيجاد نفوذ في الجزيرة ذات الموقع الاستراتيجي الهام.