الجمعة , 15 نوفمبر 2024
img1495897672481-copy

فقدنا الثقة فيهم… بقلم/عدنان.باسويد

((الواقع الجديد)) السبت 27 مايو 2017

بقلم : عدنان باسويد

اكثر من عامين مرَّت ولم نسمع أي مقاومة في الشمال عدا بعض الاخبار التي تقول بأن هناك جماعات قليلة تقاتل ضد اخرى من الحوثيين في بعض المواقع بمأرب وكذلك بعض الشوارع في تعز، وقد أعطتها بعض وسائل الإعلام العربي وصفاً وكأنها حرب البسوس!!.

واليوم وبعد ان تقدمت المقاومة الجنوبية في السيطرة على محافظات الجنوب وإستعادة اراضيه وهروب الكثير من تلك القوات الغازية، ظهرت فجأة مقاومات وليس مقاومة!! في محافظات الشمال.. لا ندري من اين قامت هذه المقاومات فجأة ولا نعلم من اين اتت، ولكن الفاهم في كواليس السياسة سيعلم ماهو هدفها؟!!..

ان هذه الحرب علمتنا وكشفت لنا مخابئ وأفكار ومعلومات لم نكن نعلمها عن هؤلاء البشر وأفقدتنا الثقة فيهم تماماً.. كشفت لنا ان صاحب المغسلة (كثير منهم) امن مركزي.

وان صاحب العربة (الجاري) (كثير منهم) استخبارات.

وكذلك عمال البناء كثير منهم جنود في الجيش.

وأيضاً التاجر والشيخ ضابط يحمل رتبة عسكرية.

والمجنون والمتسول أمن قومي.

وان بائعي الملابس والساعات (كثير فيهم) خلايا نائمة تكون في حالة إستعداد في أوقات الطوارئ.

كما اننا نجد الجندي في الجيش يستطيع ان يمارس جميع الاعمال ويتقلب خلالها من سباكة وحمالة وهندسة ودلال، بينما هو ليس متخصص في هذه الاعمال (يعني الشغل دحبشة) وكل ذلك من اجل تنفيذ اجندات معينة.

ولذلك لانستبعد بأن تكون القوات الغازية على الجنوب انها إستبدلت ملابسها في هذه الايام وتحولت إلى مقاومة!! من اجل ممارسة اعمالها الغادرة والخداعة ولتنفيذ سيناريوهات اخرى ضد شعب الجنوب الاعزل.