((الواقع الجديد)) الجمعة 18 نوفمبر 2016 / المكلا – خاص
علي سالمين العوبثاني
” الحلقة الثانية “
تحدثنا في الحلقة الأولى عن ما تعرضت له جامعة حضرموت من انتقاد لاذع بسبب مشكلة القبول واتهامها بالمحاباة والمحسوبية من قبل مواقع الكترونية نقلت فيه هموم الناس وهذه ظاهرة صحية ولا عيب في ذلك ما دامت لم تشخصن القضية وكان من المفترض أن يرد الإعلام الجامعي على كل ما نشر وتفنيد ما يستحق التفنيد للرأي العام أو أن تدعو رئاسة الجامعة إلى لقاء يحضره المعنيين بهذه المشكلة من خلال إعلان رسمي لمناقشة كافة القضايا كل في مجال اختصاصه .
وعند خوضي الكتابة في ( موضوع حساس ومجتمعي) ، كنت علي يقين بأن البعض سيأخذ المسألة من زاويته الخاصة والبعض الآخر سيأخذها من زاوية عامة يضع فيها مصالح المجتمع بعمومه فوق كل اعتبار ، ولا أخفي شعوري هنا بأن في الجامعة رموز تعتز بها حضرموت وهي خير من يمثلنا في المحافل الدولية .. وهيئة تدريسية لها مخرجاتها من الطلاب تتلقى تعليمها الآن في أرقى الجامعات الخارجية في مساقات ( الماجستير والدكتوراه ) .
تربطني علاقات بالعديد من الكوادر الجامعية ، الذين أعتز بصداقاتي معهم ، منهم المتواجد هنا ، ومنهم من ذهب في إجازة دراسية بالخارج .. وهمومهم من همي ، في المحافظة على هذا الصرح الجامعي من أن تطاله معاول الهدم أيا كان حامل المعول من داخله أو خارجه .
واستخلاصا لما جاء في مداخلات القراء الأعزاء الذين كانوا على قدر كبير من المسئولية في طرح آرائهم واقتراحاتهم ومعالجاتهم ، كما أن تلك التعليقات خلت من أي مس برموز الجامعة أو آخرين ، بل كان الحرص ديدنهم لدعم كل الجهود المبذولة في سبيل الارتقاء بجامعة حضرموت وتطويرها ، وهذا شئ يثلج الصدر .
تفاوتت التعليقات بين انتقاد لآلية تخصيص المقاعد ورفض التعامل بها لأنها غير مجدية وهي من خلق تلك الإشكالية .. وبين الشكوى من الرسوم الدراسية المحبطة التي لا يقوى على دفعها الآباء في ظل أوضاع اقتصادية صعبة ، وبين مطالب بتشكيل لجنة لتقصي الحقائق لمعرفة ملابسات استبعاد الطلاب .. وكلها أمور مشروعة إذا ما أخذناها كنقد بناء ينبغي أن تتكئ عليه رئاسة الجامعة وتأخذه بعين الاعتبار لتقويم وضعها وإيجاد الحلول والمعالجات الممكنة لتجاوز أي سلبيات .
وعن الحقيقة المرة التي ينبغي معرفتها فقد جاء ت في تعليقين لأستاذين قديرين نكن لهما كل احترام وتقدير .. هما :
الأديب الشاعر هشام الرباكي الذي قال : (تنطوي مشاكلنا وهذه منها على مبدأ السبب والنتيجة . فساد في كل شئ وغش في الامتحانات يخجل الغش منه . ومحسوبية ووضع اقتصادي سيئ . وللأسف الكثير من طلابنا في حضرموت اذا دخلوا المنافسة مع الآخرين من محافظات أخري يفشلوا لان البعض صدق نفسه بأنه حقق نسبة ٩٥٪ بجهده) .
الأستاذ عبدالرب بن ناصر يقول : (في تقديري فان أعداد كبيرة وكثيرة من الناجحين في الثانوية العامة تعرفون كل المعرفه ويعرف أولياء أمورهم كيف نجحوا … وكوني مدرس بأحد المعاهد الصحية بعد الثانوية العامة المس ويلمس زملائي بان الأرقام ونتائج العلامات أتت دون جهد يذكر والبقية يعرفها الجميع ومن يريد المزيد فليقصدنا) . .
ومن الأسئلة الواردة تعليقات سأكتفي بتعليق واحد في هذه الحلقة للأستاذ القدير ياسر بن دحيم الذي جاء فيه :
(كم عدد المقاعد المتنافس عليها من قبل الطلاب مقارنة بعدد المقاعد لأصحاب الدفع؟ ) أي كليات الطب والهندسة .
ويقول في ختام تعليقه هذا :
( لان الطلاب ومنذ سنوات يشكون من محدودية المقاعد المتنافس عليها
ومن لا يقبل منهم أما أن يدفع مقابل المقعد أو يبحث له عن مكان آخر.) .
وقبل أن أختم الحلقة الثانية بانتظار الحلقة الثالثة أود أن أحيط المتابعين علما بأنني لم أفرغ بعد مما خطته أقلام القراء من مداخلات تصب في صلب موضوعنا الذي نناقشه ، كما إنني إذ أشكر أ. دكتور سالم مبارك العوبثاني نائب رئيس جامعة حضرموت لشئون الطلاب على ما تفضل بكتابته كتعليق في صفحتي وأشاد بحيادية مقالي وعبر تعليقه أيضا وجه لي الدعوة ورحب بي (وبكل من تهمه حقيقة ما يجري في الجامعة ليس قي قضية القبول بل وضعها المالي والأكاديمي ) وبدوري ألبي هذه الدعوة الكريمة مع اقتراحي على رئاسة الجامعة والمعنيين بذلك توجيه الدعوة لكل المواقع الكترونية ورجال الصحافة بحضور هذا اللقاء لمناقشة كل القضايا التي تهم الأطراف المعنية بذلك لينعكس هذا اللقاء على الرأي العام كي يكون على دراية بما يدور حوله .