“الواقع الجديد” الأحد 14 مارس 2021 / الاتحاد
شنت الخارجية الأميركية هجوماً عنيفاً على ميليشيات الحوثي الإرهابية بعد رصد انتهاكات واضحة تتعلق بتغيير مسار المساعدات الإنسانية المرسلة من قبل المنظمات الأممية لمساعدة الشعب اليمني.
وفي هذا السياق، قال المحلل السياسي اليمني ياسر عبد الرحمن، إن الشعب اليمني يطالب بلجنة تحقيق دولية تابعة لمجلس الأمن للتحقيق في الفساد خاصة أن معظم تمويلاتها بملايين الدولارات يتم سرقتها من قبل ميليشيات الحوثي الإرهابية وهو ما يطيل أمد الحرب في اليمن.
وأضاف عبدالرحمن أن الحوثي يستخدم الطائرات الأممية التي من المفترض أن تكون للمساعدات الإنسانية لكنها وفقاً لمصادر داخلية يتم نقل عناصر ميليشيات الحوثي بداخلها.
وأشار المحلل السياسي والأمني اليمني إلى أن من 30 إلى 70% من أموال المانحين لليمن وإغاثة الأهالي هناك تذهب كرواتب للموظفين لتلك المؤسسات الدولية الذين هم أيضاً موظفون من ميليشيات الحوثي.
واتهم الناطق باسم الخارجية الأميركية نيد برايس الحوثيين بأنهم يقومون بتحويل مسار المساعدات الإنسانية، وعرقلتها في بعض الأحيان خاصة تلك المتعلقة بالوقود.
وفي هذا السياق، قال النقيب محمد النقيب، المتحدث باسم المنطقة العسكرية الرابعة، إن اليمنيين بالكامل متوحدون خلف مطلب واحد وهو التخلص من جماعة الحوثي الإرهابية التي ارتكبت العديد من المخالفات الجسيمة لقوانين ومواثيق حقوق الإنسان الدولية.
وأضاف النقيب أن تغيير مسار المساعدات الإنسانية أمر بالغ الأثر على اليمنيين من كافة النواحي، خاصةً وأن هناك أزمة غذائية واضحة أعلنت المنظمات الأممية عنها لوصول هذه المساعدات إلى مستحقيها، في الوقت الذي تستفرد فيه ميليشيات الحوثي الإرهابية بهذه المساعدات بمساعدة من قوات دولية وعسكريين من دول بعينها.
وأكد أنه لا يمكن تبرير موقف الحوثيين بتحويل مسار المساعدات الإنسانية التي تذهب للأطفال في اليمن، والأشخاص الذين منعت أعمالهم الإرهابية من دخول الطعام إليهم، وبالتالي يجب اتخاذ قرار حاسم فيما يتعلق بهذه الجريمة الكبيرة التي لا يمكن لأحد أن يبررها، وألا تصبح كثير من المنظمات والقوى الدولية متهمة بعدم الانحياز للشعب اليمني الذي يعاني كل هذه السنوات بسبب أعمال جماعة الحوثي الإرهابية.