الإثنين , 23 ديسمبر 2024
1608197554.jpeg.jpg

الإستراتيجية الحديثة للولايات المتحدة في الدفاع عن أمنها القومي وحماية مصالحها حول العالم

“الواقع الجديد” الأحد 8 مارس 2021 / خاص

أكدت إدارة الرئيس الأميركي “جو بايدن”، أن الوجود العسكري الأقوى للولايات المتحدة سيكون في منطقة المحيط الهادئ وأوروبا بينما سيكون في الشرق الأوسط بما يكفي لتلبية احتياجات معينة، جاء ذلك في وثيقة استراتيجية الأمن القومي المؤقتة التي نشرها مؤخراً الرئيس الأميركي والذي مضى على تسلمه مقاليد الحكم اقل من شهرين، وقالت الوثيقة بان مصير أميركا حالياً أصبح أكثر ارتباطاً بالأحداث خارج شواطئنا أكثر من أي وقت مضى.

وأشارت إلى أن هناك العديد من القضايا التي تشكل تهديداً للولايات المتحدة الأميركية من بينها فيروس كورونا وتغير المناخ العالمي والقومية العالمية والتغيرات التكنولوجية وصعود القوى المنافسة لأميركا مثل الصين وروسيا، كما لفتت الوثيقة إلى أن العديد من المشاكل التي تواجهها الولايات المتحدة هي مادية مثل الحدود والجدران، منوهةً بأن النظام الديمقراطي في العالم وخاصة في الولايات المتحدة تحت الحصار، وشددت الوثيقة على أن الولايات المتحدة يجب أن تشكل مستقبل النظام الدولي، معتبرةً أن هذه المهمة ملحة.

في سياق آخر، تحدثت الوثيقة عن أن الولايات المتحدة في الشرق الأوسط ستكون معنية بأمن إسرائيل، وسوف تردع مع دول المنطقة تهديدات إيران لسيادة وسلامة أراضي الدول الأخرى وستعزز جهودها لمواجهة القاعدة وداعش، وأضافت : لكننا لا نعتقد أن حل مشاكل المنطقة هو استخدام القوة العسكريّة ولن نعطي شيكاً على بياض لشركائنا الذين يتبعون سياسات تتعارض مع المصالح والقيم الأميركية في الشرق الأوسط، وأبرزت الوثيقة أيضاً أن الولايات المتحدة لن تنفق بعد الآن تريليونات الدولارات على حروب بلا نهاية وسننهي بشكل مسؤول أطول حرب أميركية في أفغانستان مع ضمان أن تكون أفغانستان ملاذاً غير آمن مرة أخرى للهجمات الإرهابية ضد الولايات المتحدة وفي أماكن أخرى.

وأوضحت وثيقة استراتيجية الأمن القومي المؤقتة بأن الوجود العسكري الأقوى للولايات المتحدة سيكون في منطقة المحيطين الهندي والهادئ وأوروبا مع ردع أعدائنا والدفاع عن مصالحنا، وفي الشرق الأوسط سنترك القدر اللازم من القوة للقضاء على الشبكات الإرهابية وردع العدوان الإيراني وحماية المصالح الأميركية الرئيسية الأخرى، وسيتم في إفريقيا التركيز على إقامة شراكات جديدة من أجل تنمية المجتمع المدني والإقتصاد والمؤسسات الصحية.

ونبهت الوثيقة بأن الولايات المتحدة الأميركية ستولي أهمية للتعاون الدولي وكذلك التحالفات والشراكات، وستتجه نحو إعادة تأسيس قيادة واشنطن في المنظمات الدولية من أجل إيجاد حلول للمشاكل العالمية وخاصة تغير المناخ، والمحت الوثيقة بإن الدبلوماسية ستكون مفضلة على استخدام القوة العسكرية، وسنحمي مصالح أميركا على الصعيد العالمي وسنتخذ خيارات حكيمة ومنضبطة في دفاعنا الوطني والإستخدام المسؤول لجيشنا.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.