“الواقع الجديد” الثلاثاء 2 مارس 2021 / خاص
أعرب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، عن خيبة أملة من نتائج مؤتمر المانحين لليمن، الذي عقد اليوم الاثنين، لافتا إلى أن إجمالي التعهدات المالية للمشاركين بالمؤتمر بلغت نحو 1.7 مليار دولار.
وقال غوتيريش، في بيان، إن “أحدث نتائج التعهدات رفيع المستوى اليوم بشأن اليمن مخيبة للآمال.
بلغ إجمالي التعهدات المعلنة حوالي 1.7 مليار دولار. وهذا أقل مما تلقيناه من خطة الاستجابة الإنسانية في عام 2020.
السعودية تتعهد بتقديم 430 مليون دولار لليمن خلال 2021 وأضاف “يحتاج ملايين الأطفال والنساء والرجال اليمنيين بشدة إلى المساعدة للعيش. قطع المساعدات هو حكم الإعدام.
أفضل ما يمكن أن يقال عنه اليوم هو أنه يمثل دفعة أولى. أشكر أولئك الذين تعهدوا بسخاء، وأطلب من الآخرين التفكير مرة أخرى في ما يمكنهم فعله للمساعدة في تجنب أسوأ مجاعة شهدها العالم منذ عقود”.
وأكد أن “الطريق الوحيد لتحقيق السلام هو من خلال وقف فوري لإطلاق النار على الصعيد الوطني ومجموعة من تدابير بناء الثقة، تليها عملية سياسية شاملة بقيادة يمنية تحت رعاية الأمم المتحدة، وبدعم من المجتمع الدولي”.
مشددا على أنه “ليس هناك حل آخر”. هذا وحذر المنسق الأممي للشؤون الإنسانية في اليمن، ويليام ديفيد غريسلي، من أن “20 مليون شخص على حافة المجاعة”. وقال “نحتاج إلى 4 مليارات دولار لمساعدة 16 مليون شخص”.
وتابع أن “الحل السياسي هو الخيار الأهم لإنهاء الأزمة بشكل مستدام”.
وكان رئيس الحكومة اليمنية معين عبد الملك، دعا دول العالم إلى تقديم المساعدات الإنسانية ودعم اليمنيين في الأزمة التي يعانيها، مشيرا إلى الاعتداءات التي تتعرض لها الأحياء السكنية ومخيمات النازحين بمدينة مأرب غربي، حيث تدور معارك بين الحكومة وجماعة أنصار الله (الحوثيين).
وقال عبد الملك “أدعو دول العالم للوقوف إلى جانب اليمن ومساعدة شعبها إنسانيا”، مضيفا “تتعرض الأحياء السكنية ومخيمات النازحين في مدينة مأرب التي تأوي مليوني نازح إلى قصف بالصواريخ البالستية ومختلف المقذوفات”.
ومن جهته، دعا وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، جماعة أنصار الله “الحوثيين”، إلى وقف الهجمات على مدينة مأرب، ودول الجوار، واستئناف مفاوضات السلام. وعلى صعيد التعهدات المالية، أعلن بلينكن تعهد بلاده بتقديم 191 مليون دولار لصالح خطة الاستجابة الإنسانية في اليمن.
فيما أعلن عبد الله الربيعة، مدير مركز الملك سلمان للإغاثة، تعهد السعودية بتقديم 430 مليون دولار من خلال المنظمات الأممية والدولية والمجتمع المدني لدعم خطة الاستجابة الإنسانية في اليمن.
فيما أعلنت وزيرة الدولة الإماراتية لشؤون التعاون الدولي تقديم بلادها 230 مليون دولار لدعم الجهود الإنسانية في اليمن، كما تعهدت الكويت، عبر وزير خارجيتها بـ 20 مليون دولار.
فيما قال ممثل الاتحاد الأوروبي، إنه “يحشد مساعدات إنسانية إضافية إلى اليمن تبلغ قيمتها 95 مليون يورو لدعم الفئات الأكثر احتياجا.
أما وزير الخارجية الألماني، هايكو ماس، فأعلن تعهد بلاده بتقديم 200 مليون يورو”. وأعلنت اليابان تقديم 49 مليون دولار، وكندا 69.9 مليونا.
ويذكر أن اليمن يواجه أسوأ أزمة إنسانية منذ بداية الحرب قبل نحو ست سنوات، إذ قدر إجمالي الأشخاص الأكثر حاجة في اليمن بأكثر من 20 مليون شخص (من بين إجمالي عدد سكان اليمن البالغ أكثر من 28 مليون شخص)، ومن المتوقع أن يعاني أكثر من مليوني طفل من سوء تغذية حاد ما يهدد بمجاعة كبيرة