((الواقع الجديد)) الاربعاء 16 نوفمبر 2016م/ المكلا
إذا كنتِ حاملاً، فإنك أكثر عرضة للإصابةبفقر الدم الناجم عن عوز الحديد، وهو حالة مرضية لا يملك فيها الشخص ما يكفي من خلايا الدم الحمراء السليمة لنقل الأكسجين الكافي إلى الأنسجة، فما هي أسباب حدوث فقر الدم خلال فترة الحمل؟ وما يمكنكِ فعله لتجنب هذه المشكلة؟
* ما أسباب حدوث فقر الدم خلال فترة الحمل؟
يستخدم جسمك الحديد لإنتاج الهيمغلوبين، وهو أحد البروتينات الموجودة في خلايا الدم الحمراء التي تنقل الأكسجين إلى الأنسجة.
خلال فترة الحمل، يتمدد حجم دمكِ ليتكيف مع التغيرات التي تحدث في جسمك، ولمساعدة طفلك في الحصول على الإمداد الكامل من الدم، مما يضاعف احتياجك للحديد، فإذا لم يكن لديكِ مخزون كافٍ من الحديد أو لم تحصلي على ما يكفي من الحديد خلال فترة الحمل، فقد تصابين بفقر الدم الناجم عن عوز الحديد.
* كيف يؤثر فقر الدم خلال فترة الحمل على الطفل؟
قد تزيد الإصابة بفقر الدم الناجم عن عوز الحديد خلال فترة الحمل من خطر الولادة المبكرة أو انخفاض وزن الطفل عند الولادة.
* ما عوامل الخطورة المتعلقة بفقر الدم خلال فترة الحمل؟
يزداد خطر إصابتكِ بفقر الدم خلال فترة الحمل في الحالات التالية:
إذا كان الحمل على فترات متقاربة لمرتين أو أكثر.إذا كنت حاملاً في أكثر من طفل.إذا كنت تعانين من القيء المتكرر بسبب غثيان الصباح.إذا كنت لا تحصلين على ما يكفي من الحديد.إذا عانيتِ من غزارة تدفق دم الحيض قبل بدء الحمل.
* ما أعراض فقر الدم خلال فترة الحمل؟
إذا كنتِ تعانين من فقر دم ناجم عن عوز الحديد بسيط، فقد لا تلاحظين أي أعراض، ولكن، إذا كنتِ تعانين من فقر دم متوسط إلى شديد، فقد يحدث الآتي:
الشعور بتعب وضعف شديدين.زيادة الشحوب.الإصابة بخفقان القلب.ضيق التنفس.الشعور بالدوخة أو الدوار.ظهور رغبة لتناول عناصر غير غذائية (مرض البيكا أو ما يعرف بالوحم)، مثل الطين أو نشا الذرة.
وهنا قد تلاحظين أن بعض أعراض فقر الدم قد تتشابه مع أعراض الحمل العامة.
وبغض النظر عما إذا كنتِ تعانين من أعراض أم لا، فسوف تخضعين لاختبار دم للتحقق من وجود فقر دم خلال أولى زيارات المتابعة، وعادة ما يُجرى الاختبار مرة أخرى خلال فترة الحمل، إضافة لذلك، إذا كنتِ قلقة بشأن مقدار التعب أو أي أعراض أخرى فاستشيري مقدم الرعاية الصحية الذي تتعاملين معه.
* كيف يمكن الوقاية من حدوث فقر الدم خلال فترة الحمل أو العلاج منه؟
تحتوي فيتامينات ما قبل الولادة عادة على الحديد، ومن شأن تناول هذه الفيتامينات التي تحتوي على الحديد أن تقي من حدوث فقر الدم خلال فترة الحمل أو تعالجه، وفي بعض الحالات، قد يوصيكِ مقدم الرعاية الصحية بتناول مكملات حديد منفصلة، حيث إنكِ تحتاجين إلى 27 ملغ من الحديد يوميًا خلال فترة الحمل.
كما بإمكان التغذية الصحية أن تقي من الإصابة بفقر الدم خلال فترة الحمل، وتشمل المصادر الغذائية للحديد الأسماك والدواجن واللحوم الحمراء الخالية من الدهون، وتشمل الخيارات الأخرى حبوب الإفطار المدعمة بالحديد والفول والخضروات.
ويعد الحديد الموجود في المنتجات الحيوانية، كاللحوم، الأسهل امتصاصًا، ولتعزيز امتصاص الحديد من المصادر النباتية والمكملات، تناولي معها أطعمة أو مشروبات غنية بفيتامين ج، مثل عصير البرتقال أو عصير الطماطم أو الفراولة، وإذا تناولتِ مكملات الحديد مع عصير البرتقال، فتجنبي تناول العصير المدعوم بالكالسيوم، فعلى الرغم من أن الكالسيوم عنصر غذائي أساسي خلال فترة الحمل، إلا أنه قد يقلل امتصاص الحديد.
* كيف يُعالج فقر الدم خلال فترة الحمل؟
إذا كنتِ تتناولين فيتامينات ما قبل الحمل التي تحتوي على الحديد وكنتِ تعانين من فقر الدم، فقد يوصيكِ مقدم الرعاية الصحية الذي تتعاملين معه بإجراء اختبار لتحديد الأسباب الأخرى الممكنة، وفي بعض الحالات، قد يتعين عليكِ زيارة طبيب اختصاصي في علاج اضطرابات الدم (اختصاصي الدم).
إذا كان السبب نقص الحديد، فقد يقترح الطبيب تناول مكملات حديد إضافية، وإذا كنتِ قد أجريتِ عملية جراحية في الأمعاء الدقيقة أو المعدة، أو كنتِ غير قادرة على تحمل الحديد الفموي، فقد تحتاجين إلى تناول الحديد عن طريق الوريد.