“الواقع الجديد” السبت 23 يناير 2021 / متابعات
بدأت الأمم المتحدة، أمس الأول، أول تحركاتها لإحياء عملية السلام المتعثرة في اليمن، وذلك بعد يومين من بروز تعقيدات جديدة تمثلت بتصنيف الولايات المتحدة جماعة الحوثيين ضمن المنظمات الإرهابية الأجنبية.
وقال المبعوث الأممي إلى اليمن، مارتن جريفيثس، في تغريدة على “تويتر”، إنه ناقش مع وزير الخارجية في الحكومة المعترف بها دولياً، أحمد بن مبارك، “آخر التطورات في اليمن وآفاق المضي قدماً في عملية السلام”.
وجاءت المحادثة التي تمت عبر الاتصال المرئي، بعد أسبوعين من زيارة قام بها المبعوث الأممي إلى العاصمة عدن، للاطلاع على الهجوم الدامي الذي استهدف الحكومة، في 30 ديسمبر الأول الماضي، وخلّف 27 قتيلاً وأكثر من 110، حيث أعلنت الحكومة الشرعية حينها استحالة الذهاب إلى مشاورات جديدة مع الحوثيين بعد اتهام الجماعة بالوقوف خلف الهجوم الإرهابي.
ولم يكشف المبعوث الأممي عن أي تفاصيل إضافية، وما إذا كان قد تم الاتفاق على عقد جولة المشاورات المباشرة التي تعثرت منذ نوفمبر الماضي، وما إذا كان التصنيف الأميركي سيقف حائلاً أمام استئناف المشاورات أم لا.
وفي المقابل، ذكرت وكالة “سبأ” الرسمية، أن الوزير أحمد بن مبارك أبلغ المبعوث الأممي بأنّ القرار الأميركي لإدراج جماعة الحوثيين بقائمة الإرهاب “هو البداية لتصحيح مسار التعامل مع هذه المليشيات، لخدمة السلام”.
وأكد الوزير اليمني، أنّ الحكومة الشرعية “ستظل شريكاً فاعلاً في جهود السلام التي تقودها الأمم المتحدة”، في إشارة إلى غياب التداعيات السياسية على قرار تصنيف الحوثيين ضمن المنظمات الإرهابية.
وكان المبعوث الأممي قد قال، في آخر إحاطة له أمام مجلس الأمن الدولي، منتصف يناير الجاري، إنّ “الطريق إلى السلام بات الآن أكثر صعوبة بكثير مما كان عليه قبل شهر”، في إشارة إلى القرار الأميركي بتصنيف الحوثيين وكذلك الهجوم الدامي الذي استهدف مطار عدن.
وعلى الرغم من حجم المخاوف التي عبر عنها جريفيثس، لكنه أكد أنه “لا يزال هناك مخرج”، وأن “السلام ممكن حين توجد الإرادة لتحقيقه”.
وتأمل الأمم المتحدة في جمع الحكومة اليمنية المعترف بها وجماعة الحوثيين على طاولة مشاورات مباشرة في ستوكهولم أو جنيف، لمناقشة مسودة الإعلان المشترك لوقف إطلاق النار، بعد قناعتها في عدم جدوى المشاورات غير المباشرة، وفقاً لمصادر أممية تحدثت في وقت سابق لـ “العربي الجديد”.