“الواقع الجديد” الخميس 21 يناير 2021 / خاص
اصبحت ما تسمى الجمعيات الخيرية أداة وحيلة استخدمتها جماعة الاخوان المسلمين بمختلف افرعها بالعالم وخاصةً الدول العربيه، وتقوم الجماعة بالتمويه عن طريق هذه الجمعيات التي تمتطي أنشطة خيرية في العلن وتمارس اهداف وسياسة الجماعة ومخططاتها في الخفاء وهو ما أستدركة وانتبه له الجميع وخاصة الجهات الامنيه والاستخباراتيه بالمحافظات الجنوبية، فكيف استطاعت هذه الجمعيات التغلغل في المجتمعات وممارسة دور الفضيله والاحسان وهي أداة اخوانية تمارس ارهاب وغسل افكار ارهابية بين البسطاء والعامة من الناس واستغلاا حاجتهم وظروفهم المعيشية ؟
- نشأة الجمعيات المشبوهة بالجنوب :
منذ حرب صيف 1994م وما رافقه من غزو واحتلال من قبل شركاء الحرب وخاصةً الجماعات الارهابية المتطرفه ومايسمى المجاهدين العرب الذين تم استقدامهم بفتاوى مشائخ الاخوان، ظهر للعلن وعلى غير العادة مايسمى بالجمعيات الخيرية ولعل ابرزها جمعية الاصلاح والاقصى وغيرها من التفريخات التي تفرعت من هذه الجمعيات المحوريه التابعة لحزب الاصلاح ذراع جماعة الاخوان باليمن، فبعد ان استكمل شركاء الحرب احتلال الجنوب والسيطره على كل مقدرات الجنوب وتمويل أنشطة الجماعة، اتفق جميع اقطاب الحرب على التغلغل في المجتمع الجنوبي تحت مسمى الجمعيات الخيرية ولكنها في الباطن اداة ووسيلة لنشر الفكر المتطرف والمتشدد وخدمة سياسة الحزب والترويج له واستقطاب اكبر عدد من البسطاء والعوام واستغلالهم تحت المعونات والصدقات الخيرية. - استخدام مصادر الدعم لأنشطة مشبوهة:
قامت هذه الجمعيات التابعة لحزب الاصلاح الاخواني بمختلف فروعها بتكثيف نشاطها بعد احتلال الجنوب وايجاد لها مصادر دخل وتمويل والكذب على التجار والداعمين تحت غطاء دعم الفقراء والمساكين وفلسطين، لكن الصورة اتضحت فيما بعد وبحسب وثائق سريه تم تسريبها من مقر تلك الجمعيات واعتقال قادتها بعد تحرير الجنوب عام 2015م، فكل ما كانت تقوم به هذه الجمعيات من انشطة خيرية وهميه كانت غرضها ايهام المواطن والمجتمع الدولي ان هدفها خيري بحت لكنها وحسب مصادر استخبارتيه اشرفت على عمليات ضبط وتحقيق مع مرتبطين بها كانت مصدر لتجميع الاموال والصدقات لغرض دعم انشطة جماعة الاخوان المسلمين باليمن وتمويل انشطتهم ونشر فكرهم المتطرف الذي تنبهت له معظم الدول العربيه وتم استئصاله ابتداء من دولة مصر ووصلاً لليمن ما بعد عاصفة الحزم.
ويسود الشارع عموماً عدة تساؤلات لاحظها في حياة من يتقلدون مراكز هذه الجمعيات وكيف تغير حالهم وامتلكوا اموال وتجارة لم تأتيهم لولا استغلالهم هذه الجمعيات لممارسة البذر ونهب المال الذي يتم تجميعه من قبل تجار ومتبرعين لايعلمون الدور الخفي لهذه الجمعيات وكيف يتم استغلال اموالهم لأغراض شخصية وحزبية وزيادة رصيدهم البنكي.
- التغرير واستقطاب البسطاء واستخدام السكنات الطلابيه :
قامت جمعيات الاصلاح الاخوانية بالجنوب باستغلال حاجة الناس من البسطاء والمغلوب على امرهم وتم ابتزازهم بسلل غذائية ودعم مادي مقابل الانخراط في ناشط الجماعة والانضمام ببطاقة عضوية لما يسمى حزب الاصلاح الاخواني وممارسة نشاط سياسي تم ارغام هؤلاء على تنفيذه نظراً للحاجه المادية والمعيشية لعوام الناس ، فعند اي نشاط سياسي او انتخابات نرى دور هؤلاء يبرز ويفعل بالشكل الذي خططه الاخوان وفرعهم باليمن حزب الاصلاح، فرغم المسرحيات الانتخابية التي كانت يقوم بها شركاء نظام 7 يوليو لأجل ايهام المجتمع الدولي بالديمقراطيه الا ان خططهم انكشفت للجميع واصبحت محل سخرية واستهزاء.
وفي نفس سياق التقرير استخدم حزب الاصلاح السكنات الطلابيه اداة لأغراضه الحزبية والسياسيه واستقطاب شريحة الطلاب وخاصة منهم الجامعيين للدفع بهم وغسل ادمغتهم وجلبهم من القرى والارياف تحت مسمى سكنات تعليمية للطلاب ويتم فيها غسيل مخ لهؤلاء المغرر بهم، وما احداث انخراط بعض هؤلاء وسط الجماعات الارهابية الا خير دليل وبرهان لفكر جماعة الاخوان المسلمين ولعل جامعة الايمان بصنعاء كانت البؤرة التي يتم فيها بلورت كل هذه المخططات بقيادة المطلوب دوليا الشيخ عبدالمجيد الزنداني. - دعوة لاصطفاف امني ومجتمعي :
حيال كل هذه المخططات والنشاطات المريبه والخطيرة لما يسمى الجمعيات الخيرية، دعت مكونات اجتماعية وشخصيات قيادية بالجنوب وخاصة حضرموت الى اصطفاف مجتمعي وأمني لاستئصال هذه الانشطة التي ظهرت للعلن مؤخراً بعدد من مديريات حضرموت وتقوم بممارسة انشطة سياسية وحزبية متطرفة تمس الامن والاستقرار، وتجددت الدعوة لإغلاق مثل هذه الجمعيات التي تمتطي الاعمال الخيرية في العلن وتمس الامن القومي للبلد وتهدد الامن والاستقرار واستغلال الشباب وتعبئة افكارهم بأفكار متشددة ومتطرفه ،
فهل ستتمكن الجهات الامنيه واللجنة الامنيه الاولى بالمحافظة من وضع حد لهذا السرطان الذي عاود الانتشار وسط المجتمع الحضرمي ؟