((الواقع الجديد)) الثلاثاء 12 يناير 2021م / متابعات
أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية عن تصنيف ميليشيا الحوثي الإيرانية في اليمن على قائمتها السوداء للجماعات الإرهابية، في قرار اتخذ قبل عشرة أيام من انتهاء ولاية الرئيس دونالد ترامب، على أن يتم تطبيق القرار في الـ19 من الشهر الجاري.
ورحب معالي الدكتور أنور قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية، بقرار الإدارة الأمريكية تصنيف ميليشيا الحوثي منظمة إرهابية، ووضع قياداتها ضمن قوائم الإرهاب. وأضاف معاليه في تغريدة: انقلاب الميليشيا الحوثية على الدولة ومؤسساتها، وعلى المجتمع اليمني ونسيجه الاجتماعي والمدني، أشعل شرارة العنف والفوضى، وأدى إلى التدهور المأساوي للوضع الإنساني في اليمن .
في غضون ذلك، أوضح وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو في بيان أن القرار يهدف إلى تعزيز «الردع ضد النشاطات الضارّة التي يقوم بها النظام الإيراني.
وتضم القائمة السوداء الأمريكية ثلاثة قياديين حوثيين بينهم زعيمهم عبد الملك الحوثي. وستدخل هذه العقوبات حيز التنفيذ في 19 يناير، أي قبل يوم من تولي الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن منصبه. وقال بومبيو إن القرار اتخذ من أجل «محاسبة الحوثيين على أعمالهم الإرهابية بما فيها الهجمات العابرة للحدود التي تهدد السكان المدنيين والبنية التحتية والشحن التجاري.
ترحيب بالتصنيف
وأعربت وزارة الخارجية السعودية عن ترحيب حكومة المملكة بقرار الإدارة الأمريكية.
وعبّرت الوزارة عن تطلعها في أن يسهم ذلك التصنيف في وضع حدٍ لأعمال ميليشيا الحوثي الإرهابية وداعميها، حيث إن من شأن ذلك تحييد خطر تلك الميليشيات، وإيقاف تزويد هذه المنظمة الإرهابية بالصواريخ والطائرات دون طيار والأسلحة النوعية والأموال لتمويل مجهودها الحربي ولاستهداف الشعب اليمني وتهديد الملاحة الدولية ودول الجوار، كما سيؤدي هذا التصنيف لدعم وإنجاح الجهود السياسية القائمة وسيجبر قادة الميليشيا الحوثية المدعومة من إيران على العودة بشكل جاد لطاولة المشاورات السياسية.
وأيدت وزارة الخارجية في الحكومة اليمنية، القرار الأمريكي ودعت إلى مزيد من الضغط السياسي والقانوني على الحوثيين. وقالت في بيان تدعم الحكومة اليمنية بشكل ثابت تصنيف الحكومة الأمريكية للحوثيين كمنظمة إرهابية أجنبية.
التصنيف يخنق الميليشيا مالياً وسياسياً
منذ لحظة إعلان واشنطن الحوثيين جماعة إرهابية رسمياً، سيمنع أعضاء هذه الميليشيا ومن يرتبطون بها من دخول الولايات المتحدة. كما أن ذلك سيعني تسهيل ترحيل مهاجرين عملوا أو يعملون لصالحها من الولايات المتحدة.
ومن الناحية المالية، فإن إعلان الحوثيين جماعة إرهابية، سيسمح لواشنطن بفرض قيود على النشاط الاقتصادي والمالي للميليشيا، وتجميد أرصدتها وأصولها في الولايات المتحدة، إن وجدت. ويعني ذلك أيضاً، تجريم تمويل الأمريكيين للميليشيا بأي طريقة كانت.
كما سيحظر على البنوك الأمريكية أي معاملات مالية للميليشيا ومعها. وستصدر وزارة الخزانة الأمريكية بعض التصاريح التي تنطبق على الأنشطة الإنسانية التي تقوم بها المنظمات غير الحكومية في اليمن، وعلى تعاملات محددة تتعلق بصادرات سلع حيوية إلى اليمن مثل الغذاء والدواء.
استراتيجية واشنطن
أكد بومبيو أن استراتيجية الولايات المتحدة في اليمن من شأنها تعزيز الجهود للتوصل إلى حل سلمي، مؤكداً استعداده للعمل مع مسؤولي الأمم المتحدة والمنظمات الدولية وغير الحكومية للحد من عواقب القرار على السكان.
استهدف القرار الأمريكي، تصنيف ميليشيا الحوثي جماعة إرهابية، ثلاث شخصيات قيادية، هم عبد الملك الحوثي، زعيم الحوثيين المدرج على قوائم عقوبات الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي، علماً بأنه المطلوب الأول ضمن قائمة الـ 40 إرهابياً لتحالف دعم الشرعية في اليمن. الشخصية الثانية، عبد الخالق الحوثي، الشقيق الأصغر لزعيم ميليشيا الحوثي، وهو مدرج أيضاً على قائمة العقوبات التي فرضها مجلس الأمن، والمطلوب السادس ضمن قائمة تحالف دعم الشرعية في اليمن. أما الثالثة، فهي عبد الله يحيى الحاكم، القائد الميداني لميليشيا الحوثي، المدرج أيضاً على قائمة العقوبات التي فرضها مجلس الأمن.