((الواقع الجديد)) الأحد 10 يناير 2021م / متابعات
فعلت السلطات في العاصمة المؤقتة عدن “الطوق الأمني” ونشطت جهازي التحري بالشرطة والمخابرات ضمن تأهب واسع لمواجهة قوى الإرهاب.
وعقدت اللجنة الأمنية العليا بعدن برئاسة المحافظ، أحمد حامد لملس، الأحد، اجتماع موسع لمناقشة تداعيات عودة الجماعات التخريبية لتنشيط أعمالها الإرهابية لإرباك الأمن وافشال مساعي الحكومة للعمل من العاصمة المؤقتة وذلك عقب أيام من سلسلة تفجيرات عبر قنابل صوتية وعبوات ضربت المدينة.
وحسب بيان للجنة الأمنية فأنها أقرت تطبيق “الطوق الأمني” على العاصمة عدن بمشاركة جميع الوحدات الأمنية والعسكرية والإعداد لإنشاء غرفة العمليات المشتركة وتثبيت كاميرات المراقبة في كل المحلات التجارية وضبط المخالفين للقرار وتأسيس منظومة مراقبة في كافة المديريات.
كما حظرت تحركات الدوريات والآليات العسكرية خارج المهام الأمنية الرسمية، ومنع تواجدها في الأماكن العامة وضبط الدوريات العسكرية غير التابعة للوحدات الأمنية المنتشرة في العاصمة المؤقتة عدن.
وقال محافظ محافظة عدن إن القوى الإرهابية والجماعات التخريبية أعادت تنشيط خلاياها بهدف إقلاق الأمن والسكينة في العاصمة المؤقتة وعرقلة الحكومة الحديدة والتي شكلت وفقا لاتفاق الرياض.
وذكر في بيان اطلعت “العين الإخبارية” نسخة منه، إن إعادة الجماعات التخريبية تنشيط أعمالها الإرهابية يستهدف خلط الأوراق وإظهار عدن غير مستقرة لعرقلة عودة البعثات الدبلوماسية ودفع المنظمات الدولية إلى إيقاف أنشطتها ومغادرة العاصمة المؤقتة.
وأكد المسؤول اليمني الوقوف بجدية أمام تلك الأعمال وتعقب مرتكبيها وضبطهم ومحاسبتهم ووجه الوحدات الأمنية ومراكز الشرطة بالتحديد بتفعيل دور أقسام “التحري في الشرطة” وتنشيط عمل “أجهزة المخابرات” بشكل عام.
وأشاد المحافظ لملس بنجاح الخطة الأمنية الخاصة بتأمين عودة الحكومة والجهود الكبيرة التي بذلتها الوحدات الأمنية المكلفة بتنفيذها، مشيرا إلى أن ما حدث من هجوم إرهابي جبان على مطار عدن لا تقع مسؤوليته على الجهاز الأمني المُكلف بتأمين عودة الحكومة.
واستهدفت مليشيا الحوثي مطار عدن الدولي بـ3 صواريخ بالستية إيرانية بالتزامن مع عودة الحكومة اليمنية في 30 ديسمبر/كانون الأول الماضي في هجوم خلف 25 قتيلا مدنيا ونحو 110 جريحا، وعقب فشل اغتيال الحكومة، لجأت المليشيا لتحيك مع تنظيمات الإرهاب لضرب ثغر اليمن الباسم.
وكانت الداخلية اليمنية نعت، فجر الأحد، وفاة 5 من كوكبة ضباط الأمن والمخابرات قضوا متأثرين بإصاباتهم في الهجوم الإرهابي اثناء عملهم في تأمين الحكومة الأسبوع الماضي.
وقال بيان، لوزير الداخلية اليمني، اللواء الركن إبراهيم حيدان، اطلعت “العين الإخبارية” نسخة منه، أن عدد من الضباط قتلوا متأثرين بجروح إصاباتهم في مطار عدن مؤكدا أن تلك الأعمال الإرهابية لن تزيد الأجهزة الأمنية ومنتسبيها قادة وضباطا وصف وجنود إلا إصرارا على مواصلة أداء مهامهم الوطنية في حفظ الأمن والاستقرار.