الواقع الجديد” الجمعة 1 يناير 2021 / خاص
فُجعت العاصمة عدن بحادثة استهداف مطار عدن الدولي بصواريخ اثناء وصول حكومة المناصفه واستقبال عدد من القيادات الجنوبية العسكرية التي اوجعت مليشيات ايران باليمن واصابتها في مقتل من خلال الصمود الذي تسطره الجبهات الجنوبية ضد المد الحوثي الايراني لاحتلال الجنوب ضمن مخطط تدعمه دول تريد السيطرة على المواقع الاستراتيجية التي يمتلكها الجنوب والنيل من التوافق والانسجام بين الجنوبيين ودول التحالف العربي .
وساد المحافظات الجنوبية حالة حزن شامل بعد استشهاد عدد من المتواجدين داخل مطار عدن الدولي اثناء استقبال الوفود، فيما نعت الدول العربية والمجتمع الدولي هذه الحادثه التي نفذتها. مليشيات الانقلاب الحوثية بعد ان تم طردها من المحافظات الجنوبية قبل عدة سنوات وتم تلقينها درس في التضحيه والفداء ولينتهي بعدها مشروع ايران وتركيا بالمنطقة وهو ما دفعهم للانتقام بهذه الطريقه ولخلط الاوراق والمساس بأمن واستقرار العاصمة عدن وجهود الأجهزة الامنية فيه .
فيما اشار متتبعون للشان اليمني الى أن العدوان على عدن يجعل الجنوبيين أكثر تمسك بمبادئهم واهدافهم التي تم رسمها منذ انطلاق الثورة الجنوبية عام 2007م مؤكدين أن أدوات إيران باليمن سواءً المليشيات الاخوانية او الحوثية قد توحشت في قتل الأبرياء واستهداف الجنوب بشكل خاص انتقاماً من أبنائه الذين كسروا المشروع الايراني الفارسي باليمن، فيما غرد نشطاء جنوبين بأن كل هذه الحماقات والاستهداف الذي يقوم به اعداء الجنوب ما هو الا امتداد للعدوان الذي تعرض له الجنوب بحرب صيف 1994م والتي تم فيها اجتياح الجنوب واحتلاله واستباحة اراضية ومواطنيه وثرواته.
فيما اشار اعلاميين خليجين الى ان كل هذه الاحداث والاعتداءات تأتي بعد انزعاج اعداء الجنوب من الانتصار السياسي الذي حققه المجلس الانتقالي الجنوبي من خلال اتفاق الرياض وتطبيق بنوده على ارض الواقع ليشكل للجنوب والجنوبين علامة فارقه في تاريخهم النضالي ومشروع استعادة الدولة الجنوبية باعتراف عربي ودولي .