((الواقع الجديد)) االأربعاء 23 ديسمبر 2020م / متابعات
قال علي الكثيري, عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي وعضو الفريق المفاوض في الرياض, قال ان الحكومة حدث يؤسس لانطلاق عملية تنفيذ كل بنود الاتفاق بمختلف تفاصيلها, الحكومة ستكون المنطلق لهذا الأمر, والكل يعلم ان الاتفاق لم يشمل فقط إعلان وتشكيل حكومة كفاءة وإنما تضمن الكثير من الإجراءات السياسية والاقتصادية والعسكرية والأمنية وهي التي ستكون في طور التنفيذ خلال الأيام القادمة, نحن في المجلس الانتقالي مرتاحون جدا لهذه الحكومة وان لم تكن هدفا لنا لكنها تأتي في سياق ما وقعنا عليه والتزمنا به وهو تنفيذ اتفاق الرياض, الحكومة جاءت باتجاه تحديد او مرحلة جديدة نأمل لان تؤصل إلى عملية سلام شاملة في الجنوب وعند أشقاءنا في اليمن, والحكومة ليس هدف بذاته ونعتقد أن ما تحقق لنا من هذا الإعلان هو الكثير ومنها أن المجلس أصبح شريكا أساسيا وعترفا به وأصبحت له شرعية تتجاوز الساحة المحلية إلى الساحة الإقليمية والدولية, الحكومة أتت لتبني ملفات ترتبط بقضايا أساسية لمواطنيها بكل محافظات الجنوب وبالذات الملف الاقتصادي والخدمي والإنساني وغيرها من الملفات التي ظلت تؤرق شعبنا خلال السنوات الماضية, وتوفر الحكومة الجديدة فرصة لبناء مؤسسات”.
وكشف الكثيري في حديثه لقناة “الغد المشرق”.. انه من ضمن الاستحقاقات التي تنتظر المجلس الفترة القادمة وفي سياق المرحلة التي دشنت بإعلان الحكومة,وقال ” منذ البدء ننشد السلام ولم نسعى لآي شكل من أشكال الصراع, واليوم نحن شركاء في حكومة محددة أهدافها وأولوياتها وعملنا سينطلق لتحقيق ذلك, لدينا أهداف سياسية ولا يمكن أن نتنازل عنها وهو ما يتصل بالقضية الجنوبية وأهداف الشعب وهذا قد لا يكون في هذا الوقت بل ستطرح عندما نصل إلى التسوية الشاملة, هناك قوى في أطار الشرعية تغرد خارج الدرب هذه لا تعادينا وحدنا بل تعادي التحالف العربي وكل لشركاء في الحكومة وبالتالي نصر على ان نرتقي إلى مستوى أعلى من التضامن وتعزيزه لإنجاح عمل الحكومة”.